============================================================
19 ثم يصلى ركعتين قبل آن ينصرف من مجلسه، فقد ثقل عن رسول الله أنه كان يصلى الركعتين.. وبهاتين الركعتين تتبين فائدة رعاية هذا الوقت.
وإذا صلى الركعتين بجمع هم، وحضور فهم، وحسن تدير لما يقرأ يجد فى باطنه أثرا، ونورا، وروخا، وأنسا إذا كان صادقا.
والذى يجده من البركة ثواب معجل له على عمله هذا.
وأحب أن يقرأ فى هاتين الركمتين فى الأولى: آية الكرسى، وفى الأخرى: ( آمن الرسول)(1) و(الله ثور السموت والأرض)() إلى آخر الآية .
وتكون نيته فيهما الشكر لله على نعمه فى يومه وليلته.
ثم يصلى ركعتين أخريين، يقرأ المعؤذتين قيهما، فى كل ركعة سورة، وتكون صلاته هذه ليستعيذ بالله تعالى من شر يوهه وليلته.
ويذكر بعد هاتين الركعتين كلمات الاستعاذة، فيقول: أعود باسمك وكلمتك التامة من شر السامة والهامة، وأعوذ باسمك وكلمتك التامة من شر عذايك وشر عيادك، وأعوذ باسك وكلمتك التامة من شر ما يجرى به الليل والنهار، إن ربى الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
ويقول بعد الركعتين الأوليين: اللهم إنى أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره، ولا أملسك نقع ما أرجو، وأصبحت مرتهئا بعملى، وأصيح أمرى بيد غيرى فلا فقير أفقر متى.
اللهم لا تشمت بى عدوى، ولا تيء بى صديقى، ولا تجعل مصيبتنى فى دينى، ولا تجعل الدنيا اكبر همى ولا مبلغ علمى، ولا تسلط على من لا يرحمنى.
اللهم إنى أعوذ بك من الذنوب التى تزيل النعم، وأعوذ بك من الذنوب التى توجب التقم.
ثم يصلى ركعتين أخريين، بنية الاستخارة لكل عمل يعمله فى يومه وليلته.
وهذه الاستخارة تكون بمعنى الدعاء على الإطلاق: وإلا فالاستخارة التى وردت بها الأخبار هى التى يصلها أمام كل أمر يريده.
(1) من سورة البقرة الآية: 285.. الخ السورة.
(2) آية *3 من سورة النور
مخ ۱۹۴