============================================================
وسئل بعضهم عن التكلف فى السماع، فقال: هو على ضرييت: تكلف فى المستمع لطلب جاه أو منفعة دنيوية، وذلك تلبيس وخيائة، وتكلف فيه لطلب الحقيقة، كمن يطلب الوجد بالتواجد، وهو بمنزلة التباكى المثدوب اليه.
وقول القائل: إن هذه الهيئة من الاجتماع بدعة 1ا يقال له: إنما البدعة المخدورة الممنوع منها بدعة ثزاحم سنة مأمورا بها، وما لم يكن مكذا قلا بأس به.
وهذا كالقيام للداخل لم يكن (1)، فكان فى عادة العرب ترك ذلك، حتى نقل: أن رسول الله كان يدخل ولا يقام له.
وفى البلاد التى فيها هذا القيام لهم عادة إذا اعثمد ذلك لتطييب القلوب والمدازاة لا بأس به، لأن تركه يوحش القلوب ويوغر الصدور، فيكون ذلك من قبيل العشرة وحسن الصحبة، ويكون بدعة لا بأس بها، لأنها لم تزاحم سنة مأثورة.
(1) يعنى لم يكن القيام فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم
مخ ۱۷