============================================================
15 وروى عن رسول الله يلل أنه قال: "نوروا قلوبكم بلباس الصوف فإنه مذلة فى الدنيا ونور فى الآخرة وإياكم أن تفسدوا دينكم بخمد الناس وثنائهم،(1).
وروى آن رسول الله احتذى نعلين، فلما نظر إليهما أعجبه حستهما، قسجد لله تعالى، فقيل له في ذلك، فقال: دخشيت أن يعرض عنى ريى فتواضعت له، لا جرم: لا يبيتان فى منزلن لما تخوفت المقت من الله تعالى من أجلهما، فأخرجهما، قدفعهما إلى أول مسكين لقيه، ثم أمر فاشترى له تعلان مخصوفتان.
وروى أن رسول الله ي لبس الصوف، واحتذى المخصوف، وأكل مع العبيد.
وإذا كانت التفس محل الآفات فالوقوف على دسائسها وخفى شسهواتها وكامن هواها عسر جذا فالأليق، والأجدر، والأولى الأخذ بالأحوط وترك ما يريب إلى ما لا يريب.
ولا يجوز للعبد الدخول فى السعة إلا بعد إتقان علم السعة وكمال تزكية النفس، وذاك اذا غابت النفس بغيبة هواها المتبع، وتخلصت النية، وتسدد التصرف بعلم صريح واضح وللعزيمة أقوام يركيونها، ويراعونها، لا يرون النزول إلى الرخص خوفا من فوت فضيلة الزهد فى الدنيا، واللباس التاعم من الدتيا، وقد قيل: "من رق ثوبه رق دينه".
وقد يرخص فى ذلك لمن لا يلتزم بالزهد، ويقف على رخصة الشرع.
وروى علقمة، عن عبد الله بن مسعود، رضى الله عنه، عن التبى أته قال: بلا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من الكبر، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسثا ونعله حسنة، فقال النبى عليه الصلاة والسلام: "رإن الله جميل يحب الجمال(2).
فتكون هذه الرخصة فى حق من يليسه، لا يهوى نقسه فى ذلك، غير مفتخر به ومختال.
فأما من لبس الثوب للقفاخر بالدنيا، والتكاثر يها فقد ورد فيه وعيد؛ روى آبو هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله قلل فال: "أزرة المؤمن إلى نصف الساق لا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسقل من الكعبين فهو فى النار، من جر إزاره بطرا لم (1) متقق عليه (2) رواه الترمذى.
مخ ۱۶۴