============================================================
ويضع يده على صدوه الكريم كالواجد بذلك، فقلت فى نفسى: ما كان يتيغى لى أن أنكر على أولئك الذين كانوا يسمعون، وهذا رسول الله يسمع وأبو يكر إلى جنبه يقول، فالتفت إلى رسول الله وهو يقول : هذا حق بحق، أو حق من حق.
يلى، إذا كان ذلك الصوت من آمرد(1) يخشى پالنظر إليه الفتنة، أو من امرأة غير محرم وإن وجد من الأذكار والأفكار ما ذكرنا - يحرم سماعه؟ لخوف الفتتة، لا لمچرد الصوت، ولكن يجعل سماع الصوت حريم الفتثة ولكل حرام حريم يتسحب عليه حكم المنع لوجه المصلحة: كالقبلة للشاب الصائم، حيث جعلت حريم حرام الوقاع، وكالخلوة بالأجثبية، وغير ذلك.
فعلى هذا قد تقتضى المصلحة المنع من السماع إذا غلم حال السامع ما يؤديه إليه سماغه، قيجعل المنع حريم الحرام، هكذا، وقد ينكير السماع جامذ الطبع عديم الذوق، فيقال له: العنين لايعلم لذة الوقاع، والمكفوف ليس له بالجمال اليارع استمتاع، وغير المصاب لا يتكلم بالاسترجاع(2)، فماذا تنكر من محب باطنه بالشوق (2) والمحبة؟ا ويرى اتحباس روحه الطيارة فى مضيق النفس قفص الأمارة يمر بروحه نسيم أنس الأوطان، وتلوح له طوالع جنود العرفان، وهو بوجود النفس فى دار الغربة يتجرع كأس الهجران، يئن تحت أعباء المجاهدة ولاتحمل عنه سوانح(4)المشاهدة ولما قطع منازل النفس بكثرة الأعمال لايقرب من كعبة الوصال ولايكشف له المسبل من الحجاب(4)، فيتروح بتنفس الصعداء(2) ويرتاح باللايح من شدة البرحاء (")، ويقول مخاطبا للنفس والشيطان وهما المانعان (8): أبا جبلى تعمان(4) بالله خليا يسيم الصبا يخلص إلى نسيمها فإن الصبا ريح إذا ما تتسمت على قلب محزون تجلت همومها على كيه لم يبق إلا صميمها(1) اجد بردها، أو تشف منى حرارة الا إن أدوائى بليلى قديمة وأقتل داء العاشقين قديتها (1) الأمرد : الشاب الذى لم تثبت لحيته.
(4) استرجع هند المصيية إذ قال : إنا لله وإثا اليه راجعون.
(3) الى الحضرة الالهية (4) يقول : سنح لى الطير إذا مز من مياسرك إلى ميامتك (5) وفى نسخة (المسيل من الحجال) والحجال چمع حجل وهو بيت العروس.
(() وفى نسخة (فيستروح بتنفس الصعداء) أن تنفس ممدود (7) الشدائد، ()) الماتعان من مشاهدة الجمال (4) تعمان (بقتح النون) واد فى طريق الطائف، 10) صبم الشيء خالصه.
مخ ۱۴