============================================================
ويدعو فى آخر صلاته لنفسه، وللمؤمنين، وإن كان إماما ينبغى أن لا ينفرد بالدعاء، بل بدعو لنفسه، ولمن وراءه، فان الإمام المتيقظ فى الصلاة كحاجب دخل على سسلطان ووراءه أصحاب الحوائج يسال لهم ويعرض حاجتهع، والمؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضا، وبهذا وصفهم الله تعالى فى كلامه بقوله سبحانه كأنهم بثيان مرصوص (1).
وفى وصف هذه الأمة فى الكتب السالفة صفهم فى صلاتهم كصفهم فى قتالهم وحدثتا بذلك شيخثا ضياء الدين أبو التحيب السهرودى، إملاء، قال: أخيرنا عيدالرحمن محمد بن عيسى بن شعيب المالينى قال: أخبرتا أبو الحسن عيد الرحمن پن محمد المظفر الواعظ، قال: أخبرثا أبو محمد عبد الله بن أحمد السرخسى قسال: أخيرتا أيو عمران عبسى بن عمر ين العباس السمرقتدى قال: أخبرتا أبو محمد عبد الله بسن عبدالرحمن الدارمى قال: أخبرنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا معن هو ابن عيسى آنه سأل كعب الأحبار: كيف نجد نعت رسول الله يل فى التوراة؟ قال: تجده (محمد بن عيد الله، ويولد بمكة، ويهاجر لطيية، ويكون ملكه بالشام، وليس بفحاشن ولا صخاب فى الأسواق، ولا يكافى السيئة بالسيئة، ولكن يعقو ويغفر، أمتد الحمادون : بحمدون الله فى كل سراء، ويكبرون الله على كل نجد، يوضئون أطرافهم، ويتأزرون فى أوساطهم: يصفون فى صلاتهم كما يصفون فى قتالهم، دويهم فى مساجدهم كدوى النحل، بسمع مناديهم فى جو السماء)).
فالإمام فى الصلاة مقدمة الصف فى محاربة الشيطان، فهو أولى المصلين بالخشوع، والإتيان بوظائف الأداب ظاهرا وباطئا، والمصلون المتيقظون كلما اجتمعت ظواهرهم تجتمع بواطتهم وتتناصر وتتعاضد، وتسرى من البعض إلى البعض أنوار وبركات، يل چميع المسلمين المصلين فى أقطار الأرض بينهم تعاضد وتناصر بحسب القلوب وتسب الإسلام ورابطة الإيمان، بل يمدهم الله تعالى بالملائكة الكرام كما أمد رسول الله يال بالملائكة المسومين، فحاجاتهم إلى محاربة الشيطان أمس من حاجاتهم إلى محاربة الكفار، ولهذا كان يقول رسول الله قل. لارجعتا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) قتتدراكسهم الأملاك، بل بأنفسهم الصادقة تتماسك الأفلاك.
فإذا أراد الخروج من الصلاة يسلم على يمينه ، وينوى مع التسليم الخروج من الصسلاة والسلام على الملانكة والحاضرين من المؤمنين ومؤمنى الجن، ويجعل خذه مبينا ان تل
مخ ۱۳۱