============================================================
الباب القامس والفلاثثون فى آداب أهل الخصوص والصوفية فى الوضوء أداب الصوفية، بعد القيام بمعرفة الأحكام، أدبهم فى الوضوء حضور القلب فى غسل الأعضاء سمعت بعض الصالحين يقول: إذا حضر القلب فى الوضوء بحضر فى الصلاة، وإذا دخل السهو فيه دخلت الوسوسة قى الصلاة.
ومن آدابهم: استدامة الوضوء، والوضوء سلاح المؤمن، والجوارح إذا كانت فى حماية الوضوء الذى هو أثر شرعى يقل طروق الشيطان عليها.
قال عدى بن حاتم: ما أقيمت صلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
وقال أنس بن مالك: قدم النيى عليه الصلاة والسلام المدينة وأنا يومئذ ابن ثمان سنين، فقال لى: ديا بنى إن استطعت أن لا تزال على الطهارة فافعل، فإنه من أتاه الموت وهو على الوضوء أعطى الشهادة".
قشأن العاقل أن يكون أبذا مستعدا للموت، ومن الاستعداد: لزوم الطبهارة وحكى عن الحصرى أنه قال: مهما اثتبه من الليل لا يحملنى الثوم إلا بعد ما أقوم وأجدد الوضوء، لثلا يعود إلى النوم وأنا على غير طهارة وسمعت من صحب الشيخ على بن الهيتمى أنه كان يقعد الليل جميعه، فإن غلبه النوم يكون قاعدا كذلك وكلما انتيه يقول: لا أكون أسأت الأدب، فيقوم، ويجدد الوضوء، ويصلى ركعتين.
وروى أبو هريرة أن رسول الله قال لبلال عند صلاة الفجر: "يا بلال، حدثنى بأرجى عمل عملته فى الإسلام فإنى سمعت دف نعليك بين يدى فى الجنة4" قال: ما عملت عملا فى الإسلام أرجى عندى أتى لم أتطهر طهؤا فى ساعة ليل أو نهار الا صليت لريى عز وجل بذلك الطهور ما كتب لى أن أصلى.
ومن أدبهم فى الطهارة: ترك الإسراف فى الماء، والوقوف على حد العلم.
مخ ۱۱۴