============================================================
ويقول النبى : "ان روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله(1).
ورأى بعض الصالحين أبا العباس الخضر قال: ققلت له: ما تقول فسى السماع الذى يختلف فيه أصحابنا؟
فقال: هو الصفاء الألال لا يثبت عليه إلا أقدام العلماء.
ونقل عن ممشاد الدينورى قال: رأيت رسول الله فى المنام، فقلت: يا رسول الله، هل تنكر من هذا السماع شيئا؟
فقال: ما أنكره، ولكن قل لهم يفتتحون قبله بقراءة القرآن ويختمون بعده بالقرآن.
فقلت: يا رسول الله إنهم يؤذونى ويتبسطون، فقال: احتملهم يا أبا على هم اصحابك. فكان ممشاد يفتخر ويقول: كثانى رسول الله ، وأما وجه الإنكار فيه فهو ان يرى جماعة من المريدين دخلوا فى مبادي الإرادة ونفوسهم ما تمرنت على صدق المجاهدة حتى يحدث عندهم علم بظهور صفات النفس وأحوال القلب حتى تنضيط حركاتهم بقانون العلم ويعلمون ما لهم وعليهم مشتغلين به .
حكى أن ذا النون لما دخل بغداد دخل عليه جماعة ومعهم قوال، فاستأذنوه أن يقول شيئا، فأذن له، فأنشد القوال: صغير واك عذيى فكيف به اذا احتنكا(2 وآنت چمعت ن قابى هوى قد كان مشتريا تت ى لكتة ب إذا ضحسك الخلاى بكى فطاب وقته وقام وتواجد، وسقط على جيهته والدم يقطر من جبهته ولا يقع على الأرض، ثم قام واحد منهم، فنظر إليه ذو النون فقال: اتق الله الذى يراك حين تقوم، فجلس الرجل، وكان جلوسه لموضع صدقه وعلمه أنه غير كامل الحال، غير صالح للقيام متواجدا، فيقوم أحدهم من غير تدبر بصيرة وعلم فى قيامه، وذلك إذا سمع إيقاغا موزونا بسمع يؤدى إلى طبع موزون، فيتحرك بالطبع الموزون للصوت الموزون والايقاع الموزون، (1) فى الصحيحين أن عائشة قالت إن حسائا كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى البخارى عن ابى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف آنه سمع حسان بن ثابت يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله هل سمعت التبى صلى الله عليه وسلم يقول: يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيده بروح القدس قال نعم والحديث كله رواه آبو داود رقم 5015.
(2) قوى واستحكم.
مخ ۱۰