73

العتب الجميل

العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل

وأقول: أما استخلاف المختار لأبي عبد الله إن صح فلا يقدح فيه لأن ولاية الحكم من الفاجر أو الكافر لمن يحسنه جائزة وقد تولى بعض الصحابة ولايات من بعض طواغيت الأمة وفراعنتها بل قال بعض العلماء يتعين القبول إن كان يزول المنكر أو يقل بقبولها فافهم هذا وأما وصول أبي عبد الله الجدلي ومن معه ومنهم أبو الطفيل لإنقاذ ابن الحنفية ومن معه فذلك من أعظم مناقبهما منزلة عند الله تعالى وعند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد أثبت ثقات المؤرخين إن ابن الزبير وضع ابن الحنفية ومن معه من بني هاشم في السجن ووضع فيه حطبا وألقى عليه النار فصادف ذلك وصول الجدلي وأبي الطفيل ومن معهما فأنقذ الله بهم العترة وأنقذهم من كل سوء ولو تأخر وصولهم لمات من بالسجن من قرابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حرقا بالنار أو خنقا بالدخان

فهل يليق أن يعد صنيع هؤلاء الأبطال المنقذين مما تطعن به عدالتهم كلا والله حتى لو كانوا أنقذوا خنازير ذمي من مثل ذلك الظلم الفظيع فكيف بعترة خير الخلق، إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور، رب احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين.

### | الباب الرابع في ذكر رجال من أعداء أهل البيت الطاهر

ذكروا عنهم ما تهدر به مروياتهم ثم وثقوهم ورووا عنهم حتى ما يؤيد مذهبهم الخبيث أو مطامعهم، منهم:

في تعديلهم أعداء أهل البيت مع ذكرهم ما يفسقون به:

(د) خالد بن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ذكره في تهذيب التهذيب وقال: قال أبو حاتم هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام وقال الزبير بن بكار كان يوصف بالعلم ويقول الشعر وقال عمي مصعب ابن عبد الله زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان على الملك وتزوج أمه وذكره ابن حبان في الثقات.

ثم ذكر إن أبا الفرج الأصفهاني رد قول مصعب بأن خبر السفياني مشهور وقد ذكره جابر الجعفي وغيره.

مخ ۷۵