العتب الجميل
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
ژانرونه
قال الذهبي في تذكرته في ترجمة الحافظ بن السقا عبد الله بن محمد الواسطي رحمه الله تعالى ما لفظه: وبارك الله في سنه وعلمه واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم (يعني أهل واسط) فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولم يحدث أحدا من الواسطيين فلهذا قل حديثه عندهم.اه قلت: حديث الطير من أشهر مناقب مولى المؤمنين علي (عليه السلام) وهو مشهور وصحيح ثابت وله طرق وفيه تنصيص على أن عليا (عليه السلام) أحب أهل وقته إلى الله تعالى وإلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والكلام عليه مبسوط في كتابنا (أحاديث المختار في معالي الكرار) والله أعلم
وقد نبزوا عددا من كبار العلماء بالتشيع كقولهم في يحيى بن عبد الحميد الحماني أحد رجال مسلم مع كثرة مادحيه وموثقيه إنه شيعي لقوله كان معاوية على غير ملة الإسلام مع صحة الحديث المرفوع المثبت موت معاوية على غير ملة الإسلام وتواتر ما يفيد هذا الحكم عن الإمام علي (عليه السلام) كما أوضحناه في كتابنا (تقوية الإيمان) وغيره
وقد انتقص بعضهم للتشيع الحاكم محمد بن عبد الله بن حمدوية المولود سنة 321 مع أطباقهم على عدالته وعلمه واعترافهم بفضله حتى الذهبي مع غلوه في النصب، كما لمزوا الحافظ المجتهد محمد بن جرير الطبري لذلك أيضا رحمه الله تعالى
وقد التزم الإمام الشافعي التقية فوري في كلامه في محلات كما نقلنا ذلك في النصائح الكافية وفي تقوية الإيمان
وذكر ابن حجر في مقدمة الفتح أبا نعيم الفضل بن دكين الحافظ المشهور فقال بعد ثنائه عليه إلا أن بعض الناس تكلم فيه بسبب التشيع ومع ذلك فصح أنه قال ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية.اه
مخ ۱۱۷