229

في اليماني وغيرها. ووجدت روايات تدل على أن أمر هذا الخراساني الموعود كان معروفا عند أصحاب الائمة عليهم السلام قبل خروج أبي مسلم الخراساني، وادعاء العباسيين انطباق أحاديث النبي صلى الله عليه وآله عليه وعليهم. فأمر الخراساني ثابت في مصادرنا أيضا. ودوره الذي تشير إليه الروايات قريب من دوره الذي تذكره الروايات الواردة في مصادر السنة. وكذلك في الجملة أمر صاحبه شعيب في مصادرنا، وان كانت روايات الخراساني أقوى من رواياته بكثير . والاسئلة حول شخصية الخراساني وشعيب متعددة، ومن أبرزها: هل أن المقصود ب " الخراساني " في هذه الاحاديث رجل معين، أم هو تعبير عن قائد ايران الذي يكون في زمن ظهور المهدي عليه السلام ؟ أما رواياته الواردة في مصادر السنة، وكذا في مصادرنا المتأخرة، فهي تدل بوضوح على أنه رجل من ذرية الامام الحسن أو الامام الحسين عليهما السلام، وتسميه الهاشمي الخراساني، وتذكر صفاته البدنية وأنه صبيح الوجه، في خده الايمن خال، أو في يده اليمنى خال. الخ. وأما رواياته الواردة في مصادر الدرجة الاولى عندنا، مثل غيبة النعماني وغيبة الطوسي فهي تحتمل تفسيره بصاحب خراسان أو قائد أهل خراسان أو قائد جيشهم، لانها تعبر ب " الخراساني " فقط، ولا تنص على أنه هاشمي أيضا. ولكن مجموعة القرائن الموجودة حوله تدل على أنه شخص معين، يكون خروجه مقارنا لخروج السفياني واليماني، وأنه يرسل قواته إلى العراق فتهزم قوات السفياني. ومنها، هل يمكن أن يكون اسم الخراساني وشعيب إسمين رمزيين

--- [ 243 ]

مخ ۲۴۲