د سوریان زرین عصر
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرونه
5 ... إلخ.
وكان أولئك العلماء والأطباء يلازمون الخلفاء في بلاطهم، ويجلسون إلى مائدة طعامهم، ويسامرونهم، ويعالجون مرضاهم، ويرافقونهم أحيانا في حروبهم وأسفارهم،
6
وكان الخلفاء بدورهم يجلون أطباءهم ويرحبون بهم، ويسنون لهم أعطيات سخية، ويعودونهم في منازلهم حين مرضهم ويراسلونهم، ويتسمحون معهم في قضايا دينهم، ويحضرون أحيانا الصلاة عليهم بالشمع والبخور في جنازاتهم.
7
ويؤثر عن بعض الخلفاء العباسيين أنهم كانوا يتعهدون أديار النصارى ومناسكهم، فيصادفون من الرهبان كل ترحيب وإجلال. وقد نزل يوما هارون الرشيد بدير مار زكي الذائع الصيت الواقع على ضفة نهر البليخ، فاستطابه الخليفة وبر أهله.
8
وغير خاف أن هذا الدير العظيم الذي كان يدعى «دير العمود» قد أسسته الملكة ثئودورا (†548م) السريانية المنبجية بجوار مدينة الرقة إحدى الأبرشيات السريانية، وعرفنا ممن تولى كرسيها المطراني سبعة عشر مطرانا سريانيا من السنة 793 حتى السنة 1200.
9
هوامش
ناپیژندل شوی مخ