د سوریان زرین عصر
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرونه
11
نكتفي بهذا النزر اليسير من المدارس السريانية في مختلف الأقطار. وقد أسس السريان في كل مدينة أو قرية استوطنوها مدرسة أو أكثر، حتى بلغ عدد مدارسهم في بلاد ما بين النهرين وحدها زهاء خمسين مدرسة من أرقى المدارس وأوسعها. قال البحاثة السيد أحمد أمين: كان للسريان في ما بين النهرين نحو خمسين مدرسة تعلم فيها العلوم السريانية واليونانية ... وكانت هذه المدارس يتبعها مكتبات ... وكان في الأديار السريانية شيء كثير لا من الكتب المترجمة في الآداب النصرانية وحدها، بل من الكتب المترجمة من مؤلفات أرسطو، وجالينوس، وأبقراط؛ لأن هؤلاء كانوا محور الدائرة العلمية في ذلك العصر، وكان السريان نقلة الثقافة اليونانية إلى الإمبراطورية الفارسية
12
ثم إلى الخلافة العباسية.
هكذا اتسع نطاق الثقافة عند السريان حتى أناف عدد مؤلفيهم في العصر الذهبي على أربعمائة كاتب أو مؤلف اتصلت بنا أسماؤهم، وبلغت تآليف بعضهم ثلاثين أو أربعين كتابا،
13
ولعل هناك كتبة كثيرين ضاعت أسماؤهم بضياع مؤلفاتهم
14
بسبب الحروب، والفتن، والزلازل، وما شاكلها من الفواجع والرزايا.
هوامش
ناپیژندل شوی مخ