د سوریان زرین عصر
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرونه
إلخ؛ فلا غرو إذا أطلق المؤرخون والأدباء على الأمة السريانية - كما سلف القول - لقب «أميرة الثقافة» و«أم الحضارة».
بعد هذه المقدمة الوجيزة، يطيب لي أن ألمع إلى بعض المعاهد السريانية التي كانت مراكز للتعليم في القرون الخالية. وفيما يلي أورد للقارئ أسماءها وأسماء فريق من الجهابذة الذين تعلموا أو علموا فيها، وهي: (1) مدرسة قطسفون أو المدائن
تعد هذه المدرسة في مقدمات المدارس السريانية الشهيرة. فيها نشأ ططيان الآشوري مؤلف كتاب «الدياطسرون» في القرن الثاني للميلاد. (2) مدرسة الرها
ازدهرت هذه المدرسة التي أنشأها ملوك الرها الأباجرة ازدهارا رائعا منذ القرن الثاني حتى القرن الخامس للميلاد، ونبغ فيها عدد وافر من الأئمة المشاهير، نذكر منهم: برديصان (154-202م)، والفيلسوف وافا، والعلالمة أسوانا. وفي القرن الرابع تولى رئاسة تلك المدرسة مار أفرام الكبير (†373م) نبي السريان، ثم ربولا أسقف الرها (†435م)، ثم خلفه يهيبا (†457م) ... إلخ. (3) مدرسة نصيبين
اشتهرت مدرسة نصيبين الكبرى في القرن الرابع وعاشت حتى القرن السابع، وفيها نبغ مار يعقوب الكبير (†338م) وخلفاؤه في كرسي نصيبين، وفي هذه المدرسة علم نرساي الشهير (†507م)، وباباي الكبير (†627م)، وغيرهما من مشاهير الأساتذة. (4) مدارس أنطاكية وجوارها
من مدارس السريان الزاهرة مدرسة أنطاكية الكبرى، ومدرسة دير مار بسوس الذي سكن فيه أيام عزه ستة آلاف وثلاثمائة راهب،
7
ثم مدرسة دير تلعدا الذي أنشئ في القرن الرابع، ومدرسة دير الجب الخارجي وغيرها. واشتهر في تلك المدارس إسحاق الأنطاكي الكبير (†460م)، والبطريركان بولس الثالث (†575م)، وبطرس الثالث (†591م)، ويعقوب الرهاوي (†708م) وغيرهم. (5) مدرسة قنسرين
قامت مدرسة قنسرين في القرن السادس بسعي مؤسسها يوحنا برافتونيا (†538م)، وعرف من جهابذتها البطريرك إثناسيوس الأول (†631م)، وتوما الحرقلي الذي نقل عام 616م العهد الجديد عن اليونانية إلى السريانية، والفيلسوف الكبير سويرا سابوخت في القرن السابع، وقد امتاز سويرا هذا بعلومه ومصنفاته الفلسفية والفلكية، وعلى يده وصلت الأرقام الهندية إلى العرب.
8 (6) مدرسة رأس العين
ناپیژندل شوی مخ