عصر نهضت: لنډه معرفي
عصر النهضة: مقدمة قصيرة جدا
ژانرونه
كما أسهمت التعاملات العلمية بين الشرق والغرب في نظرية كوبرنيكوس عن طبيعة النظام الشمسي المتمركز حول الشمس. وتأسس واحد من أهم مراكز الفلك والرياضيات العربية في مرصد مراغة في بلاد فارس في منتصف القرن الثالث عشر. وكانت الشخصية البارزة فيه هي نصير الدين الطوسي (1201-1274) الذي أدخل كتابه في علم الفلك الذي يحمل اسم «تذكرة في علم الحياة» تعديلات على عمل بطليموس المتناقض عن حركة الأجرام السماوية. وأدت مراجعة الطوسي الأكثر أهمية لعمل بطليموس إلى نشأة «مزدوجة الطوسي». وتنص هذه النظرية على أن الحركة الخطية يمكن اشتقاقها من الحركة الدائرية المنتظمة التي صورها الطوسي باستخدام جسم كروي يدور داخل جسم كروي آخر له ضعف نصف القطر. وقد أدرك مؤرخو الفلك أن كوبرنيكوس قد أعاد إنتاج مزدوجة الطوسي في كتابه «حول دوران الأجرام السماوية»، وأن النظرية كانت أساسية في تعريف رؤيته عن النظام الشمسي المتمركز حول الشمس. ولم يكن أحد يبحث عن التأثير العربي على العلم في عصر النهضة؛ لأن الافتراض العام كان أنه لا يوجد أي تأثير.
فن العلم
ربطت الطباعة بين الفن والعلم كما لم يحدث من قبل، وكان ألبريشت دورر من بين من استفادوا من هذا الوضع. فسرعان ما أتقن بورر التقنية الجديدة للنقش على الكليشيهات النحاسية، وسافر إلى إيطاليا كي «يتعلم أسرار فن الرسم المنظوري». وكان يعتقد أن «الفن الجديد ينبغي أن يكون قائما على العلم، ولا سيما الرياضيات بصفتها أكثر العلوم دقة ومنطقية واستدلالية من ناحية الرسوم البيانية». وفي عام 1525، نشر دراسة عن الهندسة والرسم المنظوري عنوانها: «دورة تدريبية في فن القياس بالبوصلة والمسطرة»، وذلك كي «يستفيد منها ليس فقط الرسامون، ولكن أيضا الصائغون والنحاتون والبنائون والنجارون، وكل من يعتمدون على القياس».
وقد شرح كتاب دورر تطبيق علم الرسم المنظوري الجديد وعلم البصريات. كما احتوى على رسومات توضيحية «لآلات الرسم» التي كان يمكن استخدامها لترتيب شبكة الرسم المنظوري على موضوع الرسم. ويوضح أحد رسوماته المصمم وهو يستخدم أداة تسديد لتحديد موقع موضوع الرسم على قطعة من الورق. ويتوافق تركيب لوح الفنان الشبيه بالشبكة مع اللوح الزجاجي الذي يفصل المصمم عن العارضة التي يرسمها. وينسخ المصمم كل نقطة على الزجاج على الشبكة المتوافقة على اللوح الخاص به. ويتشارك رسم دورر في الكثير من أوجه التشابه مع جثة الأنثى التي يشق رحمها لتعليم الرجال الذين يملئون الغرفة في كتاب فيزاليوس. وفي نظر كل من دورر وفيزاليوس، فإن النساء ليس لهن دور يلعبنه في هذه الثورة الفنية والعلمية، إلا دور عينات للتشريح، أو نماذج بكماء متاحة جنسيا.
شكل 5-4: مصمم دورر يحدق في امرأة عارية من خلال «آلة رسم» في كتابه «دورة تدريبية في فن القياس» والذي طبع في عام 1525.
4
كان من بين الشخصيات المبكرة المؤثرة على مهنة دورر ذلك الشخص الذي جسد العلاقات بين الفن والعلم في عصر النهضة: إنه ليوناردو دافنشي. زعم لوكا باتشولي أن ليوناردو كان «الشخصية الأفضل والأكثر كفاءة بين جميع الفنانين والرسامين المنظوريين والمعماريين والموسيقيين؛ شخصية منحت كل كمال»، حيث استخدم استغراقه في العلم لتسويق مهاراته كنحات ومساح ومهندس عسكري ورسام تشريحي. وقد جعلت قدرة ليوناردو على دمج المهارات الفنية بالقدرة العلمية العملية من خدماته محل تقدير شديد من جانب العديد من الرعاة النافذين.
وفي عام 1482، عين لودوفيكو سفورزا دوق ميلانو ليوناردو مهندسا عسكريا على أساس سيرة ذاتية أكدت على قدراته العملية:
لدي تصميمات لجسور خفيفة، وقوية، وسهلة الحمل ... لدي طرق لتدمير كل حصن ... سوف أصنع المدافع والهاون والمعدات الحربية الخفيفة ... ويمكنني صناعة المجانيق والمقاذف والأدوات الأخرى ... وأعتقد أنني يمكنني تلبية كامل الرغبات في مجال العمارة، وفي بناء المباني العامة والخاصة ... كما يمكنني كذلك نحت التماثيل بالرخام والبرونز والصلصال.
طرح لودوفيكو علم ليوناردو الفائق في المجال العسكري جانبا، وكلفه بدلا من ذلك بإنشاء نصب تذكاري فروسي ضخم زعم ليوناردو أنه «سيكون تجسيدا للمجد الخالد والشرف الأبدي ... لعائلة سفورزا الشهيرة». وتبين مخططات ليوناردو عن النسب وقالب صب الحصان كيف أنه استخدم كافة مهاراته في الهيدروليكا والتشريح والتصميم لتصميم تمثال يجسد المجد المدني لعائلة سفورزا.
ناپیژندل شوی مخ