ما أرانا نقول إلا معارا
أو معادا من لفظنا مكرورا
أجل، لقد كان الغزل الأموي غنيا بما هو أكثر من ذكر الأطلال والديار، إذ أنا نجد فيه لواعج الحب ولفحاته، وشكايات الصب وأناته، وزفرات العاشق وعبراته.
ألسنا نلمس التوجع والأسى في قول ابن الدمينة الخثعمي:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد؟
لقد زادني مسراك وجدا على وجد
وفي قول الصمة بن عبد الله بن طفيل:
حننت إلى ريا ونفسك باعدت
مزارك من ريا وشعباكما معا
نريد أن ندرس حالة الغزل في العصر الأموي الذي هو عصر الترف والغنى والثروة، عصر القصور والملاذ، عصر الاندماج في غير العرب واتخاذ السرارى والسبايا كخادمات ووصفيات وزوجات.
ناپیژندل شوی مخ