دار على عقبيه ومضى مترنحا ثملا بفرحة طاغية. •••
يقول الراوي:
إنه عند عصر اليوم التالي جاء رسول إلى دار عين حاملا وثيقة طلاق عزت من سيدة. أجهشت سيدة بالبكاء وراحت تجمع ثيابها في غمرة انفعالها. أسندت عين رأسها إلى ظهر الديوان المحلى بالحكم والأمثال وأغمضت عينيها، وجعلت تهمس: ما أصدقك يا قلبي!
ولما فتحت عينيها رأت سيدة تنتهي من جمع ملابسها، وسمير يتابعها بوجوم.
صاحت عين: ما هذا؟!
واعتدلت في جلستها وقالت بلهجة آمرة: أرجعي ملابسك إلى مكانها.
فقالت سيدة بصوت ممزق: كيف أبقى معه تحت سقف واحد؟
فقالت عين بأسى: لن يرجع إلينا مرة أخرى.
وقامت تتمشى في الحجرة، ثم تمتمت: لن أدهش إذا تحول السقف إلى سحاب وانهل منه المطر.
تمتمت سيدة: أذهب إلى أمي.
ناپیژندل شوی مخ