343

العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

ژانرونه

وفي الثامن عشر من الشهر، هبت ريح شديدة وقلعت كثيرا من الشجر، وكان ما قلع من النخل نحو من عشرة الاف نخلة وشجرة الى غير ذلك من الحيطان والستر والاخصاص.

وفي يوم الاثنين خامس عشر من ذي القعدة توفيت أم الخليفة المستعصم بالله وام اخيه ابي القاسم عبد العزيز بن المستنصر. وكانت امرأة صالحة راغبة في افعال الخير، مؤثرة للاحسان، نافعة للارامل والايتام، وخرج كافة ارباب الدولة وجميع ذوي المناصب ما خلا الدويداران 29 واستاذ الدار وخرج الوزير ماشيا والكل بين يديه مشاة الى دار الخلافة فاستدعي الوزير واستاذ الدار والدويداران وشيخ الشيوخ واخرجت الجنازة، وصلي عليها، وتقدم في الصلاة شيخ الشيوخ ثم حملت على الرؤوس 30 الى التربة المذكورة، وتردد الجماعة اليها ثلاثة ايام في كل يوم تقرأ الختمة، ويقرأ القرآن ويتكلم الوعاظ ويدعو الخطيب وتنشد المراثي.

وفي يوم عيد النحر، لم يخرج موكب في هذا العيد ولا ركب احد من العساكر اصلا ولا ضرب طبل ولا نفخ في بوق. وبرز الامر الى كافة الزعماء ان لا يركب منهم احد بل خرج الخطيب على عادته الى المصلى وصلى صلاة العيد، ولم يجلس الوزير للهنا 31 في هذا العيد ولا مد

مخ ۵۵۵