العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ژانرونه
وفي اليوم الرابع والعشرين من المحرم خرج الاستاذ مرشد الهندي المستعصمي، وصحبته جماعة من الخدم وعدة من المماليك الاتراك، ومعه ستة عشر صندوقا اخرجت من دار التشريفات فمضى بذلك وسلمه الى الوكيل، وعاد فأخبر بوصولهم الى الكوفة فخرج كافة ارباب الدولة وذوو 26 المناصب لتلقي المحفة ما عدا الوزير، فانه لم يخرج لعجزه عن الركوب ثم خرج بعدهم بيوم استاذ الدار ابو طالب محمد بن العلقمي تمييزا له على الجماعة، وكان كل من شاهد السرادق نزل عن مركوبه وقبل الارض، فيقول له الاستاذ كافور الظاهري ثم عرفت خدمتك ثم تحضر عند امير الحاج، ولما وصل استاذ الدار خرج امير الحاج لتلقيته 27 ثم اذن في العود، ثم خلع على امير الحاج كسوة فاخرة، وعلى كافة الجماعة المسافرين صحبة المحفة على قدر مراتبهم.
وفي اول صفر دخل سبيل 28 الخاص المعروف بسبيل الفقير ثم تلاه سبيل المستنصر بالله ثم سبيل الظاهر بأمر الله ثم سبيل الناصر لدين الله ثم سبيل الخلاطية زوجته ثم سبيل الشرابي ووصل صحبة الحاج رسول صاحب 165 أ/اليمن ومكة نور الدين عمر 29 بن علي الرسول الى دار الوزير. وادى رسالة مرسله، وعرض ما صحبه من تحف وهدايا فقوبل بالتبجيل والتعظيم.
وفي الثالث عشر من شهر صفر استدعي أمير الحاج مجاهد الدين ايبك المستنصري الى دار الخلافة وشرف بالحضور، فقبل الارض ثم عدل به الى باب الحجرة فكسي كسوة فاخرة، وقلد سيفين واعطي فرسا عربيا بعدة كاملة ومركب ذهبا. وانعم عليه بعشرة آلاف دينار. ثم استدعى مماليكه ومماليك قيران الظاهري الى دار الوزير، وخلع عليهم الاقبية الطلس والشرابيش الزركش.
وفي هذه السنة نزل 30 التتر على ميافارقين ونهبوا ديار بكر أشد النهب، واخذوا حران والرها وملكوا ماردين صلحا، وهرب شهاب الدين غازي منهم قاصدا مصر.
مخ ۵۲۷