292

العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

ژانرونه

159 أ/وفي شهر جمادى الاولى قصد الخوارزمية الموصل وانظم اليهم غازي بن الملك العادل ابي بكر بن ايوب صاحب ميافارقين، واتفقوا على أخذ الموصل وسنجار من بدر الدين لؤلؤ. فكتب الى الديوان السعيد يعلمه بالحال، ويسأله منعهم من ذلك، وكانوا قد صاروا في اعمال الموصل ونهبوا منها 48 واحفل أهل السواد والقرى خوفا على انفسهم فندب الديوان ازبك ابن برتقش وامره بالتوجه اليهم. 49 فمضى نحوهم فرجعوا على اعقابهم مرحلة فلما عاد عادوا الى الزحف، فعاد بدر الدين مراسلة الديوان فندب الخليفة اليهم محي الدين يوسف 50 بن الجوزي، فمضى اليهم وامرهم بذلك فامتثلوا الأمر وانشمروا 51 راجعين. ووصل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عصرون رسولا من قبل السلطان الملك الصالح ايوب بن الملك الكامل الى الديوان السعيد، فتلقي بالاكرام والاحترام. فلما دخل قبل العتبة بباب النوبي نيابة عن مرسله، وحضر الى مجلس الوزير وأورد رسالة مرسلة بين يدي الوزير ابي الازهر احمد ابن الناقد، ومضت الحال في هلال رجب وفي النصف من شعبان على ما تقدم ذكره.

وفي شهر ذي القعدة توجه الفقيه محي الدين يوسف بن الجوزي رسولا الى ملك الروم، ثم نفذ علاء الدين أبو نصلة هاشم بن الامير السيد العلوي رسولا الى الملك الصالح وصحبته.

وفيها شرع الملك الصالح صاحب مصر في عمارة 52 المدرسة بين القصرين. في عمارة قلعة الجزيرة 53، واخذ أملاك الناس وخرب نيفا وثلاثين مسجدا وقلع نحوا من الف نخلة، وغرم على هذه القلعة دخل مصر عدة سنين، ثم أخربها 54 غلمانه في سنة احدى وستين وستمائة.

مخ ۵۰۲