270

العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

ژانرونه

عاد التتر الى اربل في جمع كثير وكان وصولهم بغتة فانزعج من كان فيها من الناس ومن كان بالقلعة خوفا منهم فأمر زعيمها بخروج العسكر 154 / أ/الى ظاهر البلد واستعدوا للحراسة فعدل التتر عن اربل وقصدوا دقوقا، وانبثوا في اعمال بغداد فوصل الخبر بذلك الى الخليفة فبعث اليهم: شرف الدين اقبال الشرابي فنزل 34 الى ظاهر البلد في العساكر الاسلامية وسار نحوهم فلما وقعت العين في العين وشهرت السيوف، واضطربت الصفوف ولمعت الاسنة وارتفع التكبير وتعبأ المسلمون ميمنة وميسرة وقلبا عاد التتر راجعين فتبعهم الترك، فقتلوا من ساقهم جماعة واخذوا خيولا، وكانت الوقعة يوم الثلاثاء سابع شهر صفر.

وفي يوم الخميس التاسع وصلت السرية بالرؤوس والأسرى. وفي يوم الثالث عشر وصل الأمير يوسف بن الملك الفائز بن الملك العادل ابي بكر بن ايوب الى الديوان العزيز فخلع عليه واعطي فرسا بعدة كاملة، واسكن دارا جميلة وحمل اليها جميع ما يحتاج اليه وفرضت له مشاهرة سنية.

وفي الرابع منه وقعت صاعقة، فاصابت انسانا راكبا على بغل فاحرقت نصف صدره ونصف البغل، فوقعا ميتين ثم وقعت صاعقة اخرى في دار يهودي ببغداد، فهدمت الجدار، وقتلت امرأة ووقعت صاققة اخرى على نخلات هناك فأحرقتها في ساعة واحدة. 35

وفي آخر جمادى الآخرة، أمر 36 الخليفة باصلاح السور ظاهرا وباطنا وتعجيل عمل الخندق احتياطيا وخوفا من هجوم التتر.

(وفي يوم الخامس والعشرين) 37 من شعبان قلد ابو طالب الحسين ابن المهتدي بالله نقابة العباسيين في دار الوزير وحضر استاذ الدار وقاضي القضاة وحاجب الباب وخلع عليه خلعة النقابة.

مخ ۴۸۰