العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ژانرونه
وفي اليوم الحادي والعشرين من شعبان [وصل] 87 ناصر الدين داود 88 بن الملك المعظم عيسى صاحب دمشق وخلع عليه وقدم له فرس عربي بمركب كبير ذهبا وخلع على جميع خواصه واتباعه واعطي عدة أرؤس 89 من الخيل وعدة جون 90 ثياب، وخمسة وعشرون الف دينار، وخمسون جملا وعشرون بغلا واعطي من الآلات شيئا كثيرا واذن له في العود الى مستقره بعد أن اصلحت الحال فيما بينه وبين عميه 91 الكامل والاشرف وكان توجهه يوم السبت ثالث شهر رمضان مصحوبا السلامة، مشمولا بالانعام مغمورا بالاحسان.
وفي سلخ ذي الحجة ولي 92 القاضي ابو الفضل عبد الرحمن بن الدامغاني 93 قضاء القضاة، وخلع عليه واعطي بغلة بعدة كاملة، وركب معه جماعة من الحجاب والعدول الى دار الوقف المعروفة بسكنى قاضي القضاة.
وفي هذه السنة توفي قاضي القضاة ابو صالح نصر 94 بن عبد الرزاق ابن عبد القادر الجيلي البغدادي الازجي الفقيه العلامة الحنبلي الملقب عماد الدين ، وكان مفتي العراق في زمانه. ولد في شهر ربيع الاخر سنة اربع وستين وخمسمائة. وسمع من ابيه وغيره وافتى ودرس وناظر وبرع في المذهب وروى عنه طائفة كثيرة، وكان دينا فاضلا متواضعا له صفات حسنة وولاه الظاهر بأمر الله قضاء القضاة شرقا وغربا، وسار سيرة حسنة من فتح بابه ورفع حجابه والجلوس للناس عموما والاذان على بابه في اوقات الصلوات الخمس والصلوات بالجماعة والخروج الى صلاة الجمعة راجلا ولبس القطن، وتجنب لبس الابريسم الى ان عزله الامام المستنصر بالله وهو القائل:
حمدت الله عز وجل لما قضى 95 لي بالخلاص من القضاء
/ 152 وللمستنصر المنصور اشكر وادعو فوق معتاد الدعاء
وكانت وفاته في شهر شوال من السنة المذكورة.
مخ ۴۷۳