العسجد المسبوک او د پاچاهانو او ملوکو پرتو
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ژانرونه
فلما سار وابعد انقطعت اخباره عن الناس بغزنة حتى ارجف الناس بانهزامه وكان شهاب 44 الدين لما سار أتاه خبر ابن كوكر انه نازل في عساكره في موضع معروف 45 فجد اليه السير ليلا ونهارا حتى دهمه قبل الوقت الذي كان يقدر وصوله فيه فاقتتلوا قتالا شديدا يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الاخر من اول النهار الى آخره فبينما هم كذلك اذ اقبل قطب الدين في عساكره، فحملوا حملة صادقة فانهزمت الكوكرية ومن انظم اليهم فقصدوا أجمة 46 هناك احتموا بها واضرموا النار وكان احدهم يقول لصاحبه لا تترك المسلمين يقتلونك، ثم يلقي نفسه في النار فيلقي صاحبه نفسه فيها بعده، فعمهم الفناء بالسيف والنار، وكانوا قد ساروا باهلهم واموالهم فغنم المسلمون منهم ما لم يسمع بمثله، حتى ان المماليك كانوا يباعون كل خمسة بدينار ركني!! وهرب ابن كوكر بعد أن قتل اخوانه جميعهم واما صاحب الجودي فانه جاء ليلا الى قطب الدين 47 ايبك فاستجاره فأجاره وشفع فيه الى شهاب الدين فشفعه فيه واخذ منه قلعة الجودي، ثم سار شهاب الدين نحو لهاوور 48 فقرر قواعدها واقام بها الى السادس عشر من رجب ورجع الى غزنة وامر عساكره بالتجهز للمسير الى سمرقند 49.وكان من جملة المفسدين الخارجين علي شهاب الدين السراهنة 50 فاوقع بهم نائبه 51 تاج الدين وقتل منهم خلقا كثيرا وحمل رؤوس المعروفين منهم، وعلقت في بلاد الأسلام وكانت فتنة السراهنة على المسلمين أشد قديما وحديثا وكان اذا وقع في ايديهم أسير 52 من المسلمين عذبوه بانواع العذاب وكانوا يغيرون على البلاد فيقتلون ويأسرون، وكانوا كفارا لا دين لهم يرجعون اليه ولا مذهب يعتمدون عليه. واذا ولد لأحدهم بنت وقف على باب بيته وصاح باعلى صوته: الا ان امرأتي ولدت بنتا فمن يتزوجها منكم أو من يريدها فان اجابه احد تركها والا قتلها!!
ويكون للمرأة منهم عدة ازواج فاذا كان احدهم عندها ترك نعله على الباب فكل من جاء من ازواجها ورأى ذلك النعل رجع ولم يزالوا كذلك حتى اسلمت 53 طائفة منهم اخر ايام شهاب الدين 54.
وفي هذه السنة قتل شهاب الدين ابو المظفر محمد 55 بن سام الغوري وكان قتله اول ليلة من شهر شعبان. قتله جماعة من الكوكرية 56.
مخ ۲۹۸