69

عروس الافراح په شرح تلخیص المفتاح کې

عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح

پوهندوی

الدكتور عبد الحميد هنداوي

خپرندوی

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ ومما يجب ضبطه لينتفع به فى هذا الكتاب كله أنه ليس لكل معنى كلمتان فصيحة وغيرها فربما لا يكون للمعنى إلا كلمة فصيحة أو غير فصيحة، ويضطر إلى استعمالها. ومنها: أن تجتنب الحركة الثقيلة على بعض الحروف كالضمة على الجيم، وأن تجتنب الأسباب الخفيفة المتوالية، كقولهم: القتل أنفى للقتل، ويرد عليه وروده فى القرآن. قال تعالى: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (١). وقال تعالى: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ (٢). وقد يقال: إن هذا كله يتعلق بفصاحة الكلام، لأن الأسباب لم تجتمع فى كلمة واحدة. ومنها أن لا تجتمع الأفعال المتوالية، كقول المتنبى: عش ابق اسم سد قد جد مر انه رف اسر نل ... غظ ارم صب احم اغز اسب رع زع دل اثن نل (٣) وقال حازم: إن بيت المتنبى إنما قبح لقصر كلماته المتوالية التى على حرفين، وينبغى أن يذكر هذا فى شروط فصاحة الكلام. ومنها: أن لا تكون الكلمة مبتذلة، إما لتغيير العامة لها إلى غير أصل الواضع كاللقالق ولهذا عدل فى التنزيل إلى قوله: فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ (٤)؛ لسخافة لفظ الطوب، وما رادفه كما قال الطيبى، ولاستثقال جمع الأرض لم تجمع فى القرآن، وجمعت السماء، وحيث أريد جمعها قال: الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ (٥) وقد قسم حازم فى المنهاج الابتذال والغرابة فقال ما ملخصه الكلمة على أقسام: الأول: ما استعملته العرب دون المحدثين، وكان استعمال العرب له كثير فى الأشعار، وغيرها فهذا حسن فصيح.

(١) سورة المدثر: ٦. (٢) سورة الإسراء: ١٠٠. (٣) البيت من الطويل، وهو لأبى الطيب المتنبى فى ديوانه ٢/ ٩٢، والعمدة لابن رشيق ٢/ ٢٥، والمصباح ص ١٨٠. وروايته فى كل مصدر مختلفة بعض الشئ عن روايته التى ذكرها المصنف. (٤) سورة القصص: ٣٨. (٥) سورة الطلاق: ١٢.

1 / 70