وهذه منقبة للأخ، سلمه الله، فأى مرتبة أعلى من تشبيه والده، وهو من هو، علما ودينا وتحرزا فى المقال، له بالغزالى وأبى حامد الإسفرايينى.
ولقد كان الوالد - رضى الله عنه - يجل الأخ ويعظمه، سمعته غير مرة يقول:" أحمد والد" ...
وكذلك سمعت الشيخ الإمام ﵀ يقول فى مرض موته، والأخ غائب فى الحجاز:" غيبة أحمد أشد علىّ مما أنا فيه من المرض".
وبلغه أن دروس الأخ خير من دروسه فقال:
دروس أحمد خير من دروس على ... وذاك عند علىّ غاية الأمل (١)
أبناؤه:
١ - تقى الدين أبو حاتم محمد: ترجم له عمه (٢) فقال: ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة وتوفى فى طاعون القاهرة سنة أربع وستين وسبعمائة، وله ذكر فى الطبقات الكبرى لعمه تاج الدين (٣).
٢ - صالحة: ذكرها الأستاذ/ محمد الصادق حسين نقلا عن الضوء اللامع ١٢/ ٧٠ العدد ٤٢٨.
٣ - عبد الله - جمال الدين: ت ٧٧٦ هـ ذكره الأستاذ/ محمد الصادق حسين.
٤ - عبد العزيز: ت ٧٧٦ هـ مع أخيه عبد الله بالطاعون، راجع شذرات الذهب ٦/ ٢٤٢ (نقلا عن البيت السبكى).
شيوخه:
أحضر على أبى العباس الحجار وأسمع على يونس الدبوسى وأبى الحسن على بن عمر الوانى، والبدر بن جماعة، وجماعة، وبدمشق من الجزرى والمزى، وغيرهما.
وأخذ عن أبيه وأبى حيان والرشيدى، والأصبهانى، وسمع على الشيخ تقى الدين بن الصائغ
_________
(١) الطبقات ١٠/ ١٩٠.
(٢) ٩/ ١٢٤.
(٣) ١٠/ ٢٠٩
1 / 14