القسم الثاني: نفي الصفات دون الأسماء.
وهذا قول المعتزلة، ووافقهم عليه ابن حزم الظاهري١، والزيدية، والرافضة الإمامية، والإباضية. فالمعتزلة يجمعون على تسمية الله بالاسم ونفي الصفة عنه.
يقول ابن المرتضى المعتزلي: " فقد أجمعت المعتزلة على أن للعالم مُحدثًا قديمًا قادرًا عالمًا حيًاّ لا لمعان....."٢.
القسم الثالث: إثبات الأسماء وبعض الصفات ونفي البعض الآخر.
وهذا قول الكلابية والأشاعرة والماتريدية.
فالكلابية وقدماء الأشاعرة: يثبتون الأسماء والصفات ما عدا الصفات الاختيارية٣ (أي التي تتعلق بمشيئته واختياره) فهم إما يؤولونها أو يثبتونها على اعتبار أنها أزلية وذلك خوفًا منهم على حد زعمهم من حلول الحوادث بذات الله٤ أو يجعلونها من صفات الفعل المنفصلة عن الله
_________
١ درء تعارض العقل والنقل (٥/٢٤٩، ٢٥٠) .
٢ كتاب باب ذكر المعتزلة من كتاب المنيه والأمل (ص٦) .
وانظر شرح الأصول الخمسة (ص١٥١)، ومقالات الإسلاميين (ص١٦٤، ١٦٥)، مجموع الفتاوى (٥/٣٥٥) .
٣ مجموع الفتاوى (١٣/١٣١) .
٤ موقف ابن تيمية من الأشاعرة (٢/٥٠٦) .
1 / 76