فسق أحدهما لا بعينه. فهذا الذي عليه متأخرو الشيعة والمعتزلة خلاف ما عليه أئمة الطائفتين وقدماؤهم"١.
كما أخذوا عن الشيعة الرافضة أكثر آرائهم الخاصة بالإمامة.
وعلى هذا فأفكار المعتزلة إنما هي خليط من آراء الفرق المخالفة في عصرهم.
وأفكار المعتزلة يحملها اليوم كل من: الرافضة الإمامية، والزيدية، والإباضية، وكذلك من يسمون بالعقلانيين.
ثالثًا: متكلمة الصفاتية (الكلابية -الأشاعرة -الماتريدية) .
١ـ أما الكلابية:
وهم أتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان٢ (ت ٢٤٣هـ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان الناس قبل أبي محمد بن كلاب صنفين:
فأهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها.
والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا وهذا.
_________
١ نقض تأسيس الجهمية (١/٥٤-٥٥) .
٢ مجموع الفتاوى (٥/٥٥٥) .
1 / 52