240

کارش

العرش

ایډیټر

محمد بن خليفة بن علي التميمي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ويقرون به.
فقلت لبعضهم: ما إيمانكم به إلا كإيمان ﴿لّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ﴾ [المائدة ٤١]، وكالذين ﴿َإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ [البقرة ١٤]، أتقرون أن لله عرشًا معلومًا، موصوفًا فوق السماء السابعة، تحمله الملائكة، والله فوقه كما وصف نفسه، بائن من خلقه؟
فأبى أن يقر به كذلك، وتردد في الجواب وخلط ولم يصرح.
قال أبو سعيد: فقال لي زعيم منهم كبير: لا، ولكن لما خلق الله الخلق يعني السموات والأرض وما فيهن سمى ذلك كله عرشًا له، واستوى على جميع ذلك كله"١.
وقال ابن تيمية -في سياق كلامه على حملة العرش-: "ثم إن قوله تعالى: ﴿لَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [غافر ٧]، وقوله: ﴿َيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ [الحاقة ١٧]، يوجب أن لله عرشًا يحمل، يوجب أن ذلك العرش ليس هو الملك، كما تقوله طائفة من

١ الرد على الجهمية (ص١٢-١٣) .

1 / 284