کارل پوپر: سل کلونه رڼا
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
ژانرونه
Heliocentrism
بينما كان الثاني ينظر وهو ممتلئ بمركزية الأرض
Geocentrism .
11
وبصرف النظر عما تنطوي عليه صياغة هانسون لفكرة التحميل النظري من مصاعب، فإن التحميل النظري نفسه حقيقة لم يعد يختلف عليها اثنان من فلاسفة العلم. فليس هناك شيء من قبيل الملاحظة الخام المحايدة، بلا فروض مسبقة وبلا محتوى نظري. فجميع الملاحظات تتضمن فكرة معينة عن طبيعة الشيء الملاحظ تحدد لنا هذا الصنف من الأشياء وتفترضه مسبقا. وهي إذن فكرة محملة بالنظرية وسابقة على أي استنتاج نستمده من الملاحظة، ومتضمنة فروضا نظرية حول سلوك ذلك الشيء وأحواله، وهي فروض تنطوي في الأغلب على ما يتجاوز مادة الملاحظة الراهنة وتأخذنا وراء المحتوى الخالص لهذه الملاحظة.
لقد أخطأت الوضعية المنطقية حين ظنت أن العلم يشيد النظريات عن طريق التركيب الموضوعي لجميع «الوقائع» التي ثبت صدقها (تم تحقيقها). فلا توجد هناك وقائع ولا يوجد بحث عن وقائع دون أن يكون جزءا من نظرية أو من فحص للعالم مدفوع بغرض معين. وما إن تستمد الفروض من النظريات حتى لا تعود الملاحظات التي تختبر هذه الفروض ملاحظات محايدة. إنها موثوقة بالمصطلحات النظرية التي أنتجتها: الملاحظات ليست بريئة. إنها متلبسة بالنظرية، وليست محايدة، بل متحيزة للنظرية، فهي سليلة النظرية قبل كل شيء، وهي جديرة أن تبدو (في المجال النفسي الإكلينيكي بخاصة) مدعمة للنظرية ما لم نفطن لذلك ونعتصم بالملاحظات التفنيدية القاسية المناوئة، وبغير ذلك من عناصر منطق التكذيب ومنهجه كما فصله بوبر.
وصفوة القول إن بوبر لا يرى فائدة ترجى من مقارنة أي نتائج مستنبطة من النظرية بالوقائع الملاحظة، وذلك ببساطة لأنه ليست هناك «وقائع محضة»، فجميع عبارات الملاحظة «محملة بالنظرية». وهي مشربة بالعوامل الذاتية الصرف (الاهتمامات، التوقعات، الرغبات، إلخ) بقدر ما هي مشربة بالواقع الموضوعي، ولتفادي هذه الصعوبة يرى بوبر أن على العلم أن يتقدم في مراحل أربع:
12 (1)
الأولى مرحلة «صورية»
Formal
ناپیژندل شوی مخ