کارل پوپر: سل کلونه رڼا
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
ژانرونه
Adams and Leverrier ، للمشكلة التي فرضها المسار الفلكي الشاذ لكوكب أورانوس على فلكيي القرن التاسع عشر. فقد توصل هذان العالمان، كل على حدة، إلى تفسير هذا الانحراف الفلكي لمسار أورانوس بحتمية وجود كوكب سابع غير مكتشف، وقد تمكنا من حساب الموقع الدقيق لهذا الكوكب الجديد. وهكذا عندما تمكن جول
Galle
في مرصد برلين من اكتشاف هذا الكوكب فيما بعد «كوكب نبتون» وتبين أنه موجود في الموضع الذي حدده آدمز ولفرير بالضبط، استقبل هذا الكشف بالتهليل، واعتبر نصرا مؤزرا للفيزياء النيوتونية. وبحسب مصطلح بوبر فإن نظرية نيوتن كانت قد تعرضت «لاختبار فاصل»
Critical Test
وخرجت منه بنصر عظيم. وقد اعتبر بوبر نفسه هذا التعزيز القوي للفيزياء النيوتونية «أروع نجاح يمكن أن يظفر به أي إنجاز فكري بشري.»
غير أن لاكاتوش ينكر بصريح العبارة وجود اختبارات فاصلة بالمعنى البوبري في العلم، ويثبت رأيه بشكل مقنع إذ يقلب المثال السابق (الذي يزعم بوبر أنه اختبار فاصل) رأسا على عقب. يقول لاكاتوش:
ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن جول لم يجد كوكب نبتون؟ أكنا سنهجر الفيزياء النيوتونية أو نعد نظرية نيوتن قد كذبت؟ الجواب هو: بالطبع لا. لأن فشل جول كان من الممكن عندئذ أن يعزى إلى أسباب كثيرة غير كذب نظرية نيوتن (مثل تدخل الغلاف الهوائي للأرض مع التلسكوب، وجود حزام شبه نجمي يحجب الكوكب عن الأرض ... إلخ). المشكلة هنا هي أن الفصل الذي قدمه بوبر بين التكذيب والتعزيز دقيق منطقيا بدرجة مفرطة: إن عدم التعزيز لا يعني التكذيب بالضرورة. وتكذيب النظريات العالية المستوى لا يمكن أن يتأتى بملاحظات معزولة أو بمجموعة من الملاحظات. ومن المتفق عليه الآن أن هذه النظريات عصية جدا على التكذيب. إنها إن أمكن أن تكذب على الإطلاق فإنما يتم ذلك لا باختبارات بوبر الفاصلة، بل داخل السياق المعقد ل «برامج البحث»
Research Programmes
المرتبطة بها إذ يلاحظ أنها تتحرك بعسر حتى تتوقف، الأمر الذي يخلق فجوة تتسع باستمرار بين الوقائع المطلوب تفسيرها وبين برامج البحث نفسها.
7
ناپیژندل شوی مخ