عرائس البیان په حقایقو قران کي

روزبهان باقلي d. 606 AH
81

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

الكونين والعالمين غيرة على أحوالهم وصونا لأسرارهم ، والعوام ينفقوا زوائد أموالهم حصنا لها وحرصا بها.

( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) أي : لعلكم تقطعون بواديهما بأجنحة الأفكار ليخلص قلوبكم عن وجودهما أنوار أفعال الحق وحسن صنعته القديم ، وبه تبصرون فيهما نور صفاته لتبلغوا به مشاهدة حسن جلال ذاته ، وأيضا لعلكم تبصرون بعين التفكر على صورة الدنيا لباس قهره ، خدع أعدائه ليحتجبوا بزهرة الدنيا عن معرفته ، وعلى صورة الآخرة لباس لطفه ابتلاء به أوليائه ، وليختبرهم بلذة الآخرة حتى يظهر صدق دعواهم في محبته عن رعونات بشريتهم.

وقيل : ( لعلكم تتفكرون ) في الدنيا والآخرة أي أنهما ، والاشتغال بهما مما يقطعان عن الحق.

وقيل : أنهما على مكر وخديعة.

ألا ترى أن طاوسا لما قرأ : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) [يس : 55] ، فقال لو علموا عما نهاهم ما اشتغلوا به.

( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) أي : يحب التوابين عن وقوفهم في المقامات ، ويحب المتطهرين بنور المعرفة عن غبار الكائنات ، وأيضا التوابين عن طلبهم إدراك بطنان القدم بالعقول الناقصة والعلوم المحدثة ، والمطهرين عن رؤية مقدارهم عن صدمة قهر الكبرياء وسلطان العظمة.

وقال بعضهم : راجعين إليه في كل خطرة من قلبه ، وكل حركة من جوارحه.

وقيل : يحب التوابين من الزلة ، ويحب المتطهرين من التوهم.

وقيل : يحب التوابين من الذنوب ، والمتطهرين من العيوب.

وقال ابن عطاء : يحب التوابين من أفعالهم ، والمتطهرين من أحوالهم ، وهم قائمون مع الله بلا علاقة ولا سبب.

قال جعفر : يجب التوابين من [خواطرهم] والمتطهرين من إرادتهم.

وقال محمد بن علي : التوابين من توبتهم ، والمتطهرين من إرادتهم ، وقال أيضا : التوابين من توبتهم ، والمتطهرين من طهارتهم.

وقال أبو يزيد : التوبة من الذنب واحد ، ومن الطاعة ألف.

وقال النصر آبادي : أن الله أثنى عليك ، وجعل لك قيمة حين قال : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ).

مخ ۹۱