عرائس البیان په حقایقو قران کي

روزبهان باقلي d. 606 AH
67

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) أي : إني أجيب دعوة المخلصين إذا دعوني من قعر قلوبهم بلسان أسرارهم ، وإن لم يعلموا إجابتي لهم.

( فليستجيبوا لي ) إذا أدعوهم بأصوات الوصلة عند خطرات كلماتي في قلوبهم إلى مائدة مشاهدتي في زوايا صدورهم بنعت إعراضهم عن غيري.

( وليؤمنوا بي ) أي : ليوقنوا فيما كشف لهم من أسرار ملكوتي ، وأنوار جبروتي ، ولا يسمعوا حديث العدد.

( لعلهم يرشدون ) إلى مقام طمأنينة وحقائق التمكين بشرط المعرفة.

قال الشبلي : إذا وجد الحق للعبد لذاذة قربه ارتضاه لنفسه ، وتولى سياسة لنفسه ، وأدبه بأخلاقه ، وأعطاه ثلاثة من أوصاف ذاته : حياة لا موت فيها ، وقدرة لا يزول بعجز ، وملكا في جوار الملك ، فذلك قوله : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب ).

وقال ابن عطاء في هذه الآية : ( فإني قريب ) قال : أضاف عباده إليه إضافة خصوصية لا إضافة ملك ، كأنه يريد إذا سألك الخواص من عبادي عني فأخبرهم بأني قريب.

وقال بعضهم : إذا سألك المشتاقون من عبادي عني ، فأخبرهم إني أقرب إليهم من كل قريب ، وأنا عند ظنونهم بي.

وقال رويم : القرب إزالة كل معترض.

وقال الجنيد ، وسئل عن قرب الله من العبد ؛ فقال : هو قريب لا بالاجتماع ، بعيد لا بالافتراق ، وقال : القرب يورث الحياء.

( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) بترك مجاهدتها ، وتعليمها أسرار الأدب ، والوقوف على مرادها ، واستماع كلامها على شرط التقبل منها ، والصبر على انطلاقها عن رق العبودية ، واقتحامها في نيران الشهوة.

وقال ابن عطاء : خيانة النفس الوقوف معها حيث ما وقعت.

( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) أي : إذا عكفتم في مساجد القربة لطلب المشاهدة ، فلا تميلوا إلى حظوظ البشرية ، وهذا من أحسن الأدب ، ورد من الله تعالى أدب به أولياءه في مجالستهم حضرته ، وأيضا الاعتكاف وقوف الأرواح على بساط الفردانية لاشتغالها عن الحدوثية بنعت فنائها في أنوار الأزلية.

وقال الواسطي : الاعتكاف حبس النفس ، وذم الجوارح ، ومراعاة الوقت ، ثم أينما كنت ، وأنت معتكف.

مخ ۷۷