234

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

بالسكوت عن إنشاد الشعر فقال : «يا فلان إياك والقوارير» (1).

ولا يكون ذلك إلا بما حفظن الله من الغلبات ، والخروج من الحجرات ، فتولى حفظهن بنفسه ، يعني حفظهن أنفسهن بحفظي إياهن ، كما أخبر من لطفه تعالى على أم موسى عند غلبات شوقها إلى موسى ، فقال : ( إن كادت لتبدي به لو لا أن ربطنا على قلبها ) [القصص : 10].

وأيضا : ( حافظات للغيب ) أي : ما رأين من أزواجهن من الكرامات وأسرار الله التي انكشفت لهم فلا يقلن عند أحد.

وأيضا : بما رأين من فقرهم ومجاهدتهم وعبادتهم ؛ لئلا يفتتنوا برياء الخلق ، ولا يقعن في الشكاية عنهم ، وأيضا : حافظات لفروجهن وعوراتهن من خوف الله ؛ فإن خوف الله يمنعهن من هتك الأستار.

قال بعضهم : بحفظ الله لهن صرن حافظات للغيب ، ولو وكلهن إلى أنفسهن لهتكت ستورهن.

( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) اختلفت طينة الأشباح في التداني والتباعد ، وهكذا جوهر الأرواح وقت إيجادها ، فوقعت بينها منازعة ؛ لتفاوت الأخلاق والحالات والمقامات.

قال صلى الله عليه وسلم : «الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف» (2).

من هنا وقع النشوز والخلاف بين الأزواج ؛ لتفاوت السجيات ، فإذا جعل بالممارسة والمجاهدة والرياضة صوره طاعة ، طاعة الرجال فلا ينبغي أن يطلبوا منهن مرافقة الطباع ومجانسة الأشباح والأرواح ؛ فإن ذلك منازعة القدر ، وهذا معنى قوله ( فلا تبغوا عليهن سبيلا ) أي : لا تكلفوهن بما لا يكون لهن من تبديل الخلق ، قال تعالى : ( لا تبديل لخلق الله ) [الروم : 30].

وقيل : لا تبغوا فيهن المحبة وخلوص النية معكم ؛ فإن قلوبهن بيد الله ؛ ولذلك قال عليه السلام : «اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تؤاخذني بما تملك ولا أملك» (3).

مخ ۲۴۴