162

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

عليه حظوظك.

وقال جعفر الصادق : لن تنالوا خدمتي إلا بمعرفتي ، ولن تبالوا معرفتي إلا برضائي ولن تنالوا رضائي إلا بمشاهدتي ، ولن تنالوا مشاهدتي إلا بعصمتي ، ولن تناولوا عصمتي إلا بتعظيم ربوبيتي ، ولن تنالوا تعظيم ربوبيتي إلا بالانقطاع عما سواي.

وقال بعضهم : أول البر الهداية ثم المجاهدة ثم المشاهدة ، معناه : لن تنالوا هذه الخصال إلا بأن تنفقوا مما تحبون.

قال ابن عطاء : لن تصلوا إلى القربة وأنتم متعلقون بحظوظ أنفسكم.

وقال جعفر الصادق : بإنفاق المهج يصل العبيد إلى بر حبيبه وقرب مولاه ، قال الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم )

وقال أبو عثمان : لن يصل إلى مقامات الخواص من بقي عليه شيء من آداب النفوس ورياضتها.

وقال الواسطي : الوصول إلى البر بإنفاق بعض المحاب والوصول إلى البار بالتجلي من الكونين وما فيهما.

وقال النصر آبادي : أفردك له باشتقاقه المحاب منك ليكون خالصا في محبته لا تلتفت منه إلى شيء سواه.

قال ابن عطاء : لن تنالوا وصلتي وفي أسراركم موافقة أو محبة بسواي.

وقال النصر آبادي : قال بعض المفسرين : البر أنه الجنة ، وعندي أن البر صفة البار فكأنه قال : لن تنالوا قربتي إلا بقطع العلائق.

وقال جعفر الصادق : لن تناولوا الحق حتى تنفصلوا عما دونه.

قال ابن عطاء : لن تنالوا معرفتي وقربتي ، حتى تخرجوا من أنفسكم وهمومكم بالكلية.

وقال العلوي : أحب الأشياء إليك روحك ، فاجعل حياتك نفقة عليك ؛ لكي تنال بري بك.

وقال أبو بكر الوراق : دلهم بهذه الآية على الفتوة ، وقال : لن تنالوا بري بكم إلا ببركم إخوانكم والإنفاق عليهم من أموالكم وجاهكم ، وما تحبونه من أملاككم ، فإذا فعلتم ذلك نالكم بري وعطفي ، وأنه أعلم بنياتكم في اتفاقكم وبركم ، ما كان منه لي خالصا قابلته ببري وهو أعلى وما كان من ذلك للرياء والسمعة ، فأنا أغني الشركاء عن الشرك ، كما روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

مخ ۱۷۲