عقیده وسیطیه
العقيدة الواسطية بتعليق ابن مانع
خپرندوی
مكتبة المعارف
د ایډیشن شمېره
بدون طبعة أو عام نشر
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
(١) الإرادة نوعان: إحداهما الإرادة الكونية المستلزمة لوقوع المراد التي يقال فيها ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والثانية الإرادة الدينية الشرعية وهذه لا تستلزم وقوع المراد إلا أن يتعلق بها النوع الأول من الإرادة، وفي أوائل فتح المجيد بحث مفيد في الفرق بين الإرادتين فليراجعه طالب التحقيق. (٢) اعلم أن الذي عليه الأئمة المحققون ودل عليه الكتاب والسنة، أن المشيئة والمحبة ليستا واحدًا ولا هما متلازمان، بل قد يشاء ما لا يحبه ويحب ما لا يشاء كونه فالأول: كمشيئته وجود إبليس وجنوده، ومشيئته العامة لجميع ما في الكون مع بغضه لبعضه، والثاني: كمحبته إيمان الكفار وطاعات الفجار وعدل الظالمين وتوبة الفاسقين. ولو شاء ذلك لوجد كله، فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن اهـ.
1 / 22