1
جديدة.
ويجيب كنديد أنه لم يكن على الموضة قط، ويعزم مارتن على إلقاء ذلك الرجل من النافذة، ويقسم الإكليريكي أنه لن يدفن كنديد مطلقا، ويقسم مارتن، أنه يدفن الإكليريكي إذا داوم على إزعاجهما، ويشتد النزاع ، ويمسكه مارتن من كتفيه ويطرده بغلظة، ويسفر هذا عن فضيحة كبيرة، يدون محضر عنها.
ويشفى كنديد، وفي دور نقهه يتعشى عنده عشراء صلاح، ويعرض مال كثير للقمار، ويدهش كنديد من عدم ظفره بآسات مطلقا، ولم يدهش مارتن من هذا.
وكان بين من يكرمونه عن المدينة، يوجد كاهن صغير من بريغور، وكان ذا همة دائم النشاط دائم الخدمة، خالع العذار، لين العريكة، سلس الخلق، فيرقب الأجانب عند مرورهم، ويحدثهم عن فضائح المدينة، ويعرض عليهم ملاذ بأي ثمن كان، وكان أول ما صنع إتيانه بكنديد ومارتن إلى دار التمثيل، حيث تمثل مأساة جديدة، ويجلس كنديد بجانب أناس من حاضري النكتة، ولم يمنعه هذا من البكاء، بفعل الفصول التي يحسن تمثيلها، ويقول له أحد المتعقلين الذين كانوا بجانبه في فترة استراحة: «لا ينبغي لك أن تبكي، فهذه الممثلة سيئة جدا، والممثل الذي يقوم بدوره معها أكثر سوءا منها، وليست الرواية أقل سوءا من الممثلين، فلا يعرف المؤلف كلمة واحدة من العربية، ومع ذلك فإن منظر الرواية في بلاد العرب، ثم إن هذا الرجل لا يعتقد المبادئ الفطرية، وسآتيك غدا بعشرين رسالة، كتبت ضده.»
ويقول كنديد للكاهن: «كم رواية تمثيلية توجد في فرنسة؟»
ويجيب الكاهن: «خمسة آلاف أو ستة آلاف.»
ويقول كنديد: «هذا كثير، فكم عدد الجيد منها؟»
ويجيب الآخر: «خمس عشرة أو ست عشرة.»
ويقول مارتن: «هذا كثير.»
ناپیژندل شوی مخ