ذلك : « هذا مال الله أعطيه من شئت وأمنعه من شئت ، فأرغم الله أنف من رغم » (1).
« سياسته في اختيار الولاة »
وقد اقتصر في سياسته الإدارية على أقاربه وذوي رحمه مخالفا بذلك القاعدة المتعارفة لدى المسلمين ولدى من سبقه من الخلفاء في إختيار ذوي السابقة في الدين من كبار الصحابة وعظمائهم. ولو أن في أقاربه من كان له سابقة أو صحبة أو جهاد لهان الأمر ، لكنهم كانوا على عكس ذلك متهمين في دينهم ، بل فيهم من أمره بالفسق معروف مشهور.
ومن هؤلاء :
** 1 عبد الله بن سعد بن أبي سرح :
« وكان عبد الله هذا قد أسلم وكتب الوحي لرسول الله (ص) فكان إذا أملى عليه : عزيز حكيم يكتب : عليم حكيم ، وأشباه ذلك. ثم إرتد ، وقال لقريش. إني أكتب أحرف محمد في قرآنه حيث شئت : ودينكم خير من دينه.
فلما كان يوم الفتح ، فر إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عثمان حتى إطمأن الناس ، ثم أحضره إلى رسول الله (ص) وطلب له الأمان ، فصمت رسول الله (ص) طويلا ، ثم أمنه ، فأسلم وعاد. فلما انصرف ، قال رسول الله (ص) لأصحابه : لقد صمت ليقتله أحدكم .. » (2).
** 2 الوليد بن عقبة بن أبي معيط
** :
ولاه عثمان الكوفة سنة 25 للهجرة ، والوليد هذا هو الذي وصفه القرآن بالفسق ، ففيه نزلت الآية الكريمة : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم
مخ ۹۴