207

قال نصر بن مزاحم : فلما قتل حريث ، برز عمرو بن الحصين السكسكي ، فنادى : يا أبا الحسن هلم الى المبارزة ، فأومأ (ع) الى سعيد بن قيس الهمداني ، فبارزه فضربه بالسيف فقتله.

وكان لهمدان بلاء عظيم في نصرة علي (ع) في صفين ، ومن الشعر الذي لا يشك أن قائله علي (ع) لكثرة الرواة له :

دعوت فلباني من القوم عصبة

فوارس من همدان غير لئام

علي يطلب معاوية للمبارزة

ثم قام علي (ع) بصفين ونادى : يا معاوية! يكررها. فقال معاوية : سلوه ما شأنه؟ قال : أحب أن يظهر لي فأكلمه كلمة واحدة ، فبرز معاوية وعمرو بن العاص فلما قارباه ، لم يلتفت إلى عمرو ، وقال لمعاوية : ويحك ؛ علام يقتتل الناس بيني وبينك؟ ويضرب بعضهم بعضا؟؟ أبرز إلي ؛ فأينا قتل صاحبه فالأمر له!

فالتفت معاوية إلى عمرو فقال : ما ترى يا أبا عبد الله؟ قال : قد أنصفك الرجل ، واعلم أنك إن نكلت عنه لم يزل سبة عليك وعلى عقبك ما بقي على ظهر الأرض عربي.

فقال معاوية : يا بن العاص ، ليس مثلي يخدع عن نفسه. والله ما بارز

مخ ۲۰۸