130

قتلوا صبرا حيث ضربت أعناقهم بعد ما أسروا ، وهؤلاء أول من قتل ظلما وصبرا في الإسلام ، عدا من جرح منهم ، وقتلوا حكم بن جبلة العبدي وكان من سادات عبد القيس وزهاد ربيعة ونساكها.

وتنازع طلحة والزبير في الصلاة بالناس ، ثم اتفقوا أن يصلي بالناس عبد الله بن الزبير يوما ومحمد بن طلحة يوما.

« مسير علي (ع) إلى العراق »

أما علي (ع) فقد سار من المدينة في سبعمائة راكب، أربعمائة من المهاجرين والأنصار فيهم سبعون بدريا ، والباقي من عامة الصحابة. وقد كان استخلف على المدينة سهل بن حنيف أخا عثمان ، وكان همة علي وأصحابه اللحاق بطلحة والزبير ففاتوه إلى العراق ، فتابع مسيره في طلبهم ، ولحق به من أهل المدينة جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ( ذو الشهادتين ) وأتاه من قبيلة طي ستمائة راكب.

وكاتب علي من الربذة أبا موسى الأشعري ليستنفر الناس وكان على الكوفة فثبطهم أبو موسى وقال : إنما هي فتنة. ونمي ذلك إلى علي (ع) فولى على الكوفة قرضة بن كعب الأنصاري وكتب إلى أبي موسى : إعتزل عملنا با بن الحائك مذموما مدحورا ، فما هذا أول يومنا منك ، وان لك فينا لهنات وهينات!

وسار علي (ع) بمن معه حتى نزل بذي قار ، وبعث بابنه الحسن وعمار بن ياسر إلى الكوفة يستنفران الناس.

**

** «

** »

وكان أبو موسى الأشعري واليا على الكوفة من قبل علي (ع)، ولكنه على ما يبدو كان ميالا مع عائشة وطلحة والزبير في خروجهم على علي. فحينما دخل الحسن وعمار الكوفة وجعلا يستنفران الناس لنصرة الإمام قام أبو موسى ليعارضهم في ذلك ، فغضب عمار بن ياسر منه وأسكته. فقام رجل

مخ ۱۳۱