128

كتاب أم سلمة إلى علي (ع)

لعبد الله علي أمير المؤمنين من أم سلمة بنت أبي أمية ، سلام عليك ورحمة الله وبركاته أما بعد : فان طلحة والزبير وعائشة وبنيها بني السوء وشيعة الضلال ، خرجوا مع ابن الجزار عبد الله بن عامر إلى البصرة يزعمون أن عثمان بن عفان قتل مظلوما ، وأنهم يطلبون بدمه ، والله كافيكم ، وجعل دائرة السوء عليهم إن شاء الله تعالى ، وتالله لولا ما نهى الله عز وجل عنه من خروج النساء من بيوتهن وما أوصى به رسول الله (ص) عند وفاته لشخصت معك ، لكن قد بعثت إليك بأحب الناس إلى النبي (ص) ابني عمر بن أبي سلمة ، والسلام.

فجاء عمر بن أبي سلمة إلى علي رضي الله عنه ، فصار معه وكان له فضل وعبادة وعقل. فانشأ رجل من أصحاب علي رضي الله عنه يمدح أم سلمة وهو يقول أبياتا جاء فيها :

ثم قالت إذ رأت من أختها

ما رأت والخير قدما بقدر

وقالت امرأة من نساء بني عبد المطلب تمدحها بأبيات جاء فيها :

أطعت عليا ولم تنقضي

كما نقضت أمنا عائشة

حين علم علي (ع) بذلك دعا محمد ابن أبي بكر ( رضي الله عنه ) وقال له : ألا ترى إلى أختك عائشة كيف خرجت من بيتها الذي أمرها الله عز وجل أن تقر فيه وأخرجت معها طلحة والزبير يريدان البصرة لشقاق وفراق؟.

فقال له محمد : يا أمير المؤمنين ، لا عليك فان الله معك ولن نخذلك

مخ ۱۲۹