126

تحرضين الناس عليه واليوم تبكينه (1)!.

« نكث البيعة »

وأقام علي أياما ، ثم أتاه طلحة والزبير فقالا : إنا نريد العمرة! فروي أنه قال لبعض أصحابه : والله ما أرادا العمرة ، ولكنهما أرادا الغدرة (2).

فخرج الزبير وطلحة إلى مكة ، وخرج معهما عبد الله بن عامر ابن خال عثمان فجعل يقول لهما : أبشرا فقد نلتما حاجتكما ، والله لأمدنكما بمائة ألف سيف.

وقدموا مكة وبها يومئذ عائشة ، وحرضوها على الطلب بدم عثمان ، وكان معها جماعة من بني أمية ، فلما علمت بقدوم طلحة والزبير فرحت بذلك واستبشرت وعزمت على ما أرادت من أمرها (3) وأمرت فعمل لها هودج من حديد وجعل فيه موضع عينيها ، ثم خرجت ومعها الزبير وطلحة وعبد الله بن الزبير ، ومحمد بن طلحة (4).

وقدم يعلى بن منبه من اليمن وقد كان عاملا عليها من قبل عثمان وأعطى عائشة وطلحة والزبير أربعمائة ألف درهم وكراعا وسلاحا ، وبعث إلى عائشة بالجمل المسمى عسكرا (5).

وأرادوا الشام ، فصدهم ابن عامر وقال : إن به معاوية ولا ينقاد إليكم ولا يطيعكم ، ولكن هذه البصرة لي بها صنائع وعدد ، فجهزهم بألف ألف درهم ومائة من الإبل وغير ذلك (6).

مخ ۱۲۷