علماوي اروپياوو په کيميا کې
عالمات أوروبيات في الكيمياء
ژانرونه
حضرت رسالة الدكتوراه الخاصة بها في الكيمياء الإشعاعية، حيث كان عليها أن تبتكر طريقة لقياس الانبعاث الإشعاعي، ولم يكن ذلك أمرا سهلا؛ لأن الانبعاث سريعا ما ينحل. اكتشفت أنها بترك المادة لثلاث ساعات على الأقل في الجهاز، يمكنها أن تحصل على نتائج أكثر موثوقية؛ لأنه في ذلك الوقت تكون عملية الانحلال قد أبطأت. منحت شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف؛ ومن ثم حصلت على منحة للعام الأكاديمي 1911 / 1912 في معمل مدام كوري في باريس، حيث عملت مع جيه دانيز، باحث من أصل بولندي، بل إنهما نشرا منشورا قصيرا عن بحثهما في منتجات انحلال الراديوم، مع الانتباه تحديدا إلى أشعة بيتا الخاصة بما يطلق عليه «النشاط المحدث»، إلا أن إيرين سقطت مريضة واضطرت للرجوع للوطن. كان عليها أن تجد وظيفة ولكنها لم تستطع الحصول عليها في الجامعة؛ لذا اضطرت للتخلي عن أبحاثها في النشاط الإشعاعي، وعينت في المحطة التجريبية للتغذية والفسيولوجيا الحيوانية منذ 1915 باعتبارها كيميائية ملكية مبتدئة غير مدفوعة الأجر. كانت المحطة تتعامل أساسا مع مشاكل الكيمياء الزراعية وضبط الجودة. في 1919 نشرت إيرين ورقة بحثية حول التغييرات الملحوظة في الحجم عند خلط السوائل (قانون تامان).
في يناير 1919 أتيحت لها الفرصة للتحدث عن نتائج بحثها النظري في جمعية العلوم (الطبيعية). وكوفئت على ذلك بتعيينها محاضرة في الكيمياء النظرية بجامعة العلوم؛ ومن ثم أصبحت أول امرأة تعمل محاضرا جامعيا في المجر، ولم تعين امرأة بعدها محاضرا أو أستاذا جامعيا إلا بعد مرور وقت طويل؛ إذ لم يحدث هذا إلا في ثلاثينيات القرن العشرين.
بعد هزيمة الجمهورية المجرية السوفييتية، اضطر زوج إيرين لمغادرة البلاد، ولم تستطع أن تتبعه على الفور لأنها كانت على وشك الوضع؛ ولذا اختبأت في مسقط رأسها، إلا أن اختباءها لم يدم طويلا، وتم العثور عليها وسجنها. وعندما أطلق سراحها بعد ثلاثة أشهر، لحقت بزوجها في فيينا بعد مغامرة هروب. ولما كانا يفتقدان لأي مصدر دخل، فقد غادرا إلى رومانيا، وبعد إقامة قصيرة في بوخارست أقاما لفترة في كولوجفار، حيث عملت إيرين مرة أخرى محاضرة جامعية، بل إنها نشرت بعض أوراقها البحثية. ومن العام الأكاديمي 1922 / 1923 فصاعدا ألقت إيرين محاضرات حول كيمياء الغذاء، ثم أصبحت بعد ذلك أستاذا مساعدا ثم أستاذا مشاركا في معهد الصيدلة. وفي عام 1927 / 1928 حملت لقب الدكتوراه في العلوم الفيزيائية. وعندما بدأت رومانيا في التحول إلى الفاشية، في 1931 غادرا إلى برلين، حيث حصلت إيرين على وظيفة مستشارة علمية في الوكالة التجارية للاتحاد السوفييتي. وبسبب هجوم الصحافة الاشتراكية القومية لم تستطع الاستمرار، ومرة أخرى اضطرا إلى البحث عن مأوى مع أطفالهما الثلاثة، هذه المرة في الاتحاد السوفييتي، في موسكو. عينت إيرين هناك في منصب بمعهد بحوث النيتروجين، بل أصبحت رئيس قسم. في 1938 أقيلت من عملها ولم يبق لها إلا العمل مدرسة في مدرسة ثانوية. وفي 1941 حوكمت على تهم ملفقة وأرسلت للسجن، ولم تكن مثل هذه التغييرات في الحياة المهنية نادرة في الاتحاد السوفييتي. وأثناء حبسها، التقطت حمى التيفود، وعلى الرغم من إطلاق سراحها، ماتت في العام نفسه عن عمر يناهز الثانية والخمسين. (كان زوجها أوفر حظا؛ إذ نجا وعاد إلى المجر بعد الحرب، وأصبح مديرا لمكتبة عامة عظيمة في بودابست ، ثم رئيس قسم في كلية القانون بجامعة بودابست للعلوم حتى وفاته عام 1953.)
كانت إيرين جوتس موهبة علمية واعدة في المجر. شاركت في أحد أحدث وأهم فروع الفيزياء والكيمياء منذ وقت مبكر جدا؛ ألا وهو نهاية دراستها الجامعية. في ذلك الوقت انضمت إلى مجموعة فاشيلشكي التي كانت تجري أبحاثا في النشاط الإشعاعي. كان معمل فاشيلشكي الصغير في ذلك الوقت هو المعمل الوحيد الذي يدرس فيه هذا الفرع من العلوم، وركزت رسالة الدكتوراه الخاصة بها على إيجاد طريقة قياس للتحديد الدقيق للانبعاث الإشعاعي. اعتمد عملها على استخدام مقياس الشحنة الكهربائية الذي طورته مجموعة فاشيلشكي. كانت العقبة التي واجهت الباحثين هي أن الانبعاث كان عملية سريعة جدا لا يمكن تتبعها بدقة بالآلات المتوفرة لديهم، وكانت فكرة إيرين جوتس أن تترك المادة المراد بحثها في الجهاز لمدة ثلاث ساعات تقريبا، وخلال ذلك الوقت تكون العملية قد أبطأت ومن ثم تعطي بيانات أكثر موثوقية. لم تستطع إيرين الاستمرار في عملها الواعد في المجر نظرا لعدم وجود مكان لها في معمل فاشيلشكي. ووفقا لما كتب في سيرتها الذاتية كان عليها أن تتحول إلى موضوع مختلف تماما عندما حصلت على وظيفة في المحطة التجريبية للتغذية والفسيولوجيا الحيوانية. هناك كان عليها أن تقوم بالكثير من الأعمال الروتينية، ومع ذلك، كانت دائما ما تجد وسائل لإجراء أبحاث مستقلة. على سبيل المثال، في 1914 حددت تركيز أيون الهيدروكسيل باستخدام مقياس حجم القطرات (جهاز لقياس توتر السطح). بين عامي 1912 و1919 نشرت عدة أوراق بحثية مع جولا جروه، الذي أصبح فيما بعد رئيس قسم الكيمياء العامة والفيزيائية، ومن الأوراق البحثية المهمة لها تلك الورقة التي سلمت في 1918 إلى مجلة الكيمياء الفيزيائية عن امتداد صحة قانون تامان إلى تحلل السوائل في السوائل. أثناء إقامتها في رومانيا قيل إنها نشرت العديد من الأوراق البحثية التي لم يتم تتبعها. لم تتوان يوما عن الاهتمام بآخر إنجازات العلم، حتى عندما كانت محرومة من العمل التجريبي؛ ولذلك، وعلى سبيل المثال، كان لنظرية النسبية لأينشتاين تأثير كبير عليها. كان أينشتاين يواجه الكثير من الهجوم في ذلك الوقت، فنشرت ورقتين بحثيتين دفاعا عن نظريته. ظهرت الورقة الأولى في الجريدة الرسمية العلمية في 1922، والثانية في 1926 بجريدة «كورونك» (عصرنا)، التي بدأها زوجها في كولوجفار في العام نفسه وما زالت موجودة حتى الآن. أول ثلاثة أعداد من الجريدة حررتها إيرين جوتس.
تستحق جهود إيرين العلمية في هذه الحقبة تقديرا كبيرا لأنها انضمت لفرع من العلوم كان في بدايته في ذلك الوقت في المجر؛ ولذلك فإنها تعد رائدة في الكيمياء الإشعاعية. ويجدر بنا الحديث عن رسالة الدكتوراه الخاصة بها لأنها كانت من أوليات النساء التي حققت دكتوراه في الكيمياء في المجر. كان أوج ازدهار سيرتها العلمية عندما عينت محاضرة جامعية في كلية الفلسفة بجامعة بودابست للعلوم؛ لذلك فقد كانت أيضا رائدة للنساء اللائي يعملن محاضرات في الجامعة المجرية. لسوء الحظ، لم تستمتع بمنصبها في الجامعة إلا لفترة قصيرة جدا؛ لأن تعيينها كان في حقبة الجمهورية المجرية السوفييتية. بعد سقوط الجمهورية شاركت مصير الكثير من العلماء المجريين الموهوبين في ذلك الوقت، ومن بينهم جورج هيفيشي، الذي حصل لاحقا على جائزة نوبل؛ فجميعهم فقدوا وظائفهم، بل إن بعضهم اضطر إلى مغادرة البلاد، كما فعلت إيرين جوتس. في ذلك الوقت، عندما حصلت النساء في البداية على فرصة الظهور في الحياة العلمية - لم يسمح لهن بدخول الجامعة إلا بعد 1895 - كانت الوظائف النسائية مدعومة بعلماء ذكور من العائلة (أزواج أو آباء أو إخوة)، ولكن هذا لم ينطبق على إيرين جوتس؛ فلم تستطع إيرين الاعتماد على أي فرد من أفراد أسرتها عند دخول أي مهنة علمية، ولكنها كانت تعتمد على موهبتها فحسب؛ وبهذا فقد كانت متفردة في هذا الجانب أيضا.
المراجع
Gazda, I. (Ed.) (2004)
Einstein és a Magyarok . (Einstein and the Hungarians). Akadémiai Kiadó, Budapest, pp. 110-111, 130-132.
Hegedüs-Korach, E. (1983)
The first womanlecturer in Hungary. Proceedings of the Role of Women in the History of Science, Technology and Medicine in the 19th and 20th Centuries . Veszprém, August 16-19, 1983.
ناپیژندل شوی مخ