هانم :
وزاهي أفندي مين دا اللي أرسلت تندهله؟
حبيب :
دا حكيم شاطر من جماعة قصر العيني المشهورين ، كل الناس تشكر فيه، ومين عارف يا بنتي يمكن الشفا يكون على يده، يعني رايح أخسر إيه؟ النصف فنتي اللي رايح ياخده في مقابلة مشواره يكون من جملة المصاريف.
هانم :
بس تطيب أنت، والفلوس إن شا الله ما قعدت.
حبيب :
أهو كدا بنقول يا بنتي؛ لأني ما أقدرش أعيش على الحالة دي، ضيقة الصدر قتلاني، والغرابة اللي ما باحس لا بوجع راس ولا بوجع جنب، ولي شهية للأكل كأني طيب بخير، فقط متضايق وبدي أبكي ما أقدرش، هو أنا يا بنتي إذا بكيت يحتمل أفوق، ويزال من على صدري الضيقة دي، وتتفرتك الغمة اللي على قلبي زي الرحاية. لكن معالهشي، ما فيش فايدة لا بالليل ولا بالنهار؛ لأنني بافتكر في أخويا اللي وفاته حرقت قلبي، وبردي ما بابكيش، وبتزيد علي الضيقة عوض ما تخف، لكن ربنا كريم يغير حال من بعد حال. إحنا مالنا. الامتثال لحكمته.
المنظر الخامس (متري والمذكورين)
متري (يطرق على الباب من خارج) :
ناپیژندل شوی مخ