في شرق النرويج كانا يتبعان أسقفية ستافنجر على الساحل الجنوبي الغربي، كذلك فإن إقليم يامتلاند
Jamtland
السويدي في منتصف سكندنافيا يقع تاريخيا ضمن نطاق النفوذ النرويجي.
ولكن لم يكن المناخ وحده هو المحدد لمثل هذه الأنواع من التوجيه، فإن طبوغرافية الإقليم قد ساعدت بقوة في التفريق الإقليمي، وخاصة في النرويج، ففي هذه الدولة يخيم تاريخ طويل من العزلة المحلية ينعكس في صورة تنوع في اللهجات لا مثيل له في نورديا، ولهذا فإن الاختلافات السياسية الداخلية في النرويج أوضح منها في أية دولة في نورديا، ولهذا أيضا فالحدود الإقليمية الداخلية في النرويج تعكس صورة الانقطاع الجغرافي بواسطة قوة المظاهر التضاريسية، وللنبات دوره أيضا في تحديد الحدود السياسية في نورديا، وفي النرويج والسويد تتضح هذه الحقيقة بصورة مدهشة، ففي كثير من نقاط حدود الدولتين تلعب الغابات دورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في تخطيط الحدود في الماضي، ومسافات طويلة من خط الحدود يعود تخطيطها إلى وجود نطاقات واسعة من الأرض غير المنتجة أو الغابات الشاسعة قليلة السكان، وفي العصور الوسطى في السويد كان التوجيه الجغرافي يعبر عنه باصطلاحين شائعين هما «شمال الغابة» أو «جنوب الغابة»
Nordanskog-Sunnankog
تماما كما يتكلم النرويجيون عن «نرويج شمال الجبال ونرويج جنوب الجبال
Nordonf jollske-Soudenf jollske ».
فلقد كانت الغابة عائقا أمام الاتصال لدرجة أن الاختيار كان يقع على أي طريق يتجنب الغابة مهما طال، ويمكن أن يتضح ذلك من المثل النرويجي القائل «الغابة تفصل والجبل والهضبة توحد»
Skogene skiller, Viddene Binder Sammen
ويفسر لنا المثل لماذا كان هناك ارتباط بين بعض المناطق في الماضي، مثل ارتباط ستافنجر بواديا فالدرز وهالنجدال برغم بعد الشقة.
ناپیژندل شوی مخ