وتنقل الشاحنات ثلثي الإنتاج الغابي والزراعي بينما تكون المعادن ربع الحمولة المنقولة حديديا، وتوضح الأرقام والنسب السابقة زيادة النقل عامة بالنسبة لكل وسائل النقل، مع تزايد ملحوظ للنقل البري على حساب الحديدي والنهري.
وتتركز الطرق البرية في منطقة السهول الوسطى وحول بحيرة مالرن واستوكهولم وعلى طول الطريق الدولي - أوروبا 4 - بين مالمو واستوكهولم، وعلى طول سواحل نورلاند، وتوضح مناطق شرقي السويد وغربي السهول الوسطى نفس نمط الضعف الذي نجده في شبكة الخطوط الحديدية.
وفي مجال انتقال الأشخاص نجد دورا متزايدا للسيارات الخصوصية على حساب وسائل النقل الأخرى، وقد تزايد هذا الدور بسرعة مخيفة بلغت عشرة أمثالها في السنوات الخمس عشرة (1950-1964)، ويرتبط هذا بمميزات السيارة الخاصة في الانتقال السريع مع الراحة مقابل بطء المواصلات العامة، ولا شك أيضا أن ارتفاع مستوى المعيشة، وازدياد الدخول قد ساعد على نمو هذا النمط من انتقال الأشخاص.
وأخيرا فإن النقل الجوي ما زال مركزا بين المدن الرئيسية الثلاث: استوكهولم وجوتبورج ومالمو، وهناك أيضا حركة لا بأس بها للطيران على طول سواحل خليج بوثنيا، ومع جزيرتي جوتلاند وأولاند، وفي عام 1964 بلغ عدد المسافرين جوا من مطارات السويد نحو ثلاثة ملايين شخص، منهم قرابة النصف في رحلات جوية داخل السويد والباقي في رحلات دولية.
وتمثل حركة السياحة عبئا على وسائل النقل، ففي عام 1964 بلغ عدد الذين دخلوا السويد من غير البلدان الاسكندنافية 1,1 مليون شخص، ويمثل هذا الرقم زيادة مقدارها 50٪ بالنسبة لأرقام عام 1961، وأكبر أعداد السياح تأتي من ألمانيا الغربية ثم أمريكا ثم بريطانيا. (7-9) التجارة
تأتي السويد في المرتبة الثالثة بين دول العالم في مقدار الدخل القومي موزعا على عدد السكان وذلك بعد الولايات المتحدة وكندا، ويساوي سكان السويد 0,3٪ من مجموع سكان العالم، لكن تجارة السويد الخارجية تكون 2٪ من قيمة جملة التجارة الخارجية العالمية، وهي تحتل المرتبة الخامسة بعد نيوزيلندا وبلجيكا وكندا وسويسرا فيما يختص بقيمة التجارة الخارجية موزعة على عدد السكان.
ولقد ظلت تجارة السويد الخارجية حتى أواسط القرن الماضي مقتصرة على السلع الحديدية والقطران والشيلم، كما كانت هذه التجارة محددة بالدول الأوروبية المجاورة، ومع دخول الصناعة بدأ التغيير يطرأ على نمط تجارة السويد، خاصة بعد تحسين وسائل المواصلات وقدرتها على استيعاب حمولات كبيرة، وبعد زوال الحواجز التجارية إلى حد كبير.
وقد كانت سياسة الدول المستوردة من السويد تفضل استيراد السلع السويدية نصف المصنعة والخامات الصناعية، وفي مقابل ذلك كانت الصناعة السويدية مجبرة على إنتاج سلع يمكن أن تشتريها بأسعار أرخص من السوق الخارجية، وكان ذلك نوع من المعادلة لتخفيض قيمة وارداتها.
وفي الوقت الحاضر نجد أن أهم الواردات بالنسبة للسويد هي أنواع الوقود المعدني المختلفة، وخاصة البترول - 19 مليون طن عام 1965، ويكفي الإنتاج الزراعي والحيواني الاستهلاك الداخلي في السنوات العادية، لكن ارتفاع مستوى المعيشة قد أدى إلى زيادة في واردات الغذاء من الفواكه والخضروات والتبغ والأنبذة، وفي مقابل ذلك نجد صادرات قليلة من الحبوب ومنتجات الحيوان، ويوضح الجدول التالي حقائق التجارة الخارجية للسويد خلال عام 1966.
جدول 4-8: قيمة التجارة الخارجية للسويد في عام 1966 (مليون كرون سويدي).
ناپیژندل شوی مخ