المنطقة الجنوبية : هنا تشترك عوامل المناخ الجيد والتربة الخصبة في جعل هذه المنطقة أكبر منتج للحبوب وبنجر السكر إلى جانب محاصيل أخرى متعددة. (2)
المنطقة الوسطى : نتيجة لتجمع بعض العوامل الطبيعية فإن هذه المنطقة قد أصبحت تنتج محاصيل جذرية درنية والقليل من الحبوب. (3)
المنطقة الشمالية : لا تتلاءم الظروف المناخية مع تنوع محصولي، ولذلك نجد التركيز في هذه المنطقة على زراعة محاصيل غذاء الماشية، ومن ثم فإن الزراعة هنا تتجه بشدة إلى الاعتماد على تربية الحيوان.
وفضلا عن ذلك فإن هناك شروطا معينة لكل محصول على حدة تجعل زراعته محددة بنطاقات معينة، أو على الأقل تجعل إنتاجه أوفر وعائده أكثر في مناطق محددة، وفي السويد نجد زراعة البطاطس تمثل أكثر المحاصيل امتدادا إلى الشمال، تليها زراعة الشعير ثم الشيلم والشوفان، ويكاد الحد الشمالي للأراضي المزروعة قمحا يتفق مع حد انتشار غابات البلوط - أي الحدود الجنوبية لنورلاند، وتتحدد أراضي بنجر السكر بالمنطقة الجنوبية.
والحد الأدنى لنمو حبوب صناعة الخبز (القمح - الشعير - الشيلم ... إلخ) هو 400 مليمتر من الأمطار، ولكن الأمطار الكثيرة مع التربة السيئة تمنع نجاح مثل هذه المحاصيل، وتتحول مثل هذه المناطق إلى نمو الأعشاب والقرطم.
وتحتل حقول السويد ما يوازي 9٪ من مساحة أراضي الدولة، يضاف إليها نحو 2,6٪ من أراضي الحشائش والأعشاب، وتحدد أشكال التضاريس عامة مناطق انتشار الحقول الزراعية، وعلى وجه العموم تتركز الزراعة في الأراضي السهلية ذات التربة الخصبة في الجنوب والوسط والشرق، وتمثل منطقة سكابيا أكثف أقاليم الزراعة في الدولة بحيث إن أربعة أخماس المنطقة تزرع، والخمس الباقي تحتله أراضي الغابات والحشائش، وقد انكمشت مساحة أراضي الحشائش في السويد خلال السنوات السبعين الماضية نتيجة لنمو مساحة الحقول الزراعية وذلك لسهولة تحويلها إلى الزراعة بالقياس إلى أراضي الغابات.
وفي بداية القرن التاسع عشر كان نظام الزراعة عبارة عن دورة يتعاقب فيها البور مع الحبوب، وكان الفلاحون يعتمدون على الأعشاب والحشائش الطبيعية كغذاء للماشية، لكن النظام الحالي يعتمد على زراعة النباتات الدرنية كعلف للماشية، أما القمح الشتوي فتتركز زراعته في محافظة مالموهوس
Malmohus
في جنوب غرب إقليم سكانيا، بالإضافة إلى زراعته في وسط السويد كتطور حديث، والقمح في وسط السويد يحتل الأراضي الخصبة الجيرية، ويتجنب التربات الرملية التي تترك لشيلم الشتاء، وينتشر القمح الشتوي حتى شمال برجسلاجن وجنوب دالارنا التي تكون الحدود الشمالية لزراعة القمح، بالإضافة إلى أن التربة هنا ضعيفة والمحصول قليل - درجة عرض 60 شمالا، وقد أدى تحسين البذور وتهجينها إلى إنتاج أنواع من القمح ذات غلة تبلغ ضعف ما كان الفدان يغله في 1880.
وخلال الحرب العالمية الأولى بدأت زراعة القمح الربيعي تنتشر في مساحات لم تكن تزرع فيها من قبل، وهذا النوع من القمح يتميز بنسبة عالية من الجيلوتين، مما أدى إلى تقليل كمية المستورد من القمح الصلب للحصول على الطحين، ولا يزال القمح الربيعي موجودا في سكانيا وسهول جوتا الشرقية - بين بحيرتي فينرن وفيترن، ولو أنه كان يزرع في التربات الفقيرة، ومن ثم كانت الغلة ضعيفة، ولكن مع ازدياد الطلب على الطحين فإن القمح الربيعي أخذ يغزو الأراضي الجيدة الخصوبة، ويسد الإنتاج الحالي احتياجات السوق المحلية.
ناپیژندل شوی مخ