تتمتع السويد عامة بمناخ ذي حرارة مرتفعة بالقياس إلى درجات العرض التي تقع فيها، وذلك راجع إلى التعديل الناجم عن تأثيرات المحيط الأطلنطي الشمالي - تيار الخليج - بالإضافة إلى كتل الهواء الجنوبية الغربية الدافئة.
ومما يؤكد هذه الحقيقة أن متوسط درجة الحرارة في شهر يناير/كانون ثاني أعلى بمقدار عشر درجات مئوية في السويد عما هو متوقع لدرجات العرض المماثلة، ومتوسط حرارة يوليو/تموز أعلى بثلاث درجات.
لكن امتداد السويد في درجات عرض كثيرة - حوالي 15 درجة عرضية بين درجات العرض 55-69 شمالا، ووقوع حوالي 15٪ من الدولة شمال الدائرة القطبية الشمالية قد أديا إلى وجود اختلافات كبيرة بين شمال السويد وجنوبها، ومما يزيد من حدة التناقض بين المنطقتين أن القسم الجنوبي من السويد يتكون من سهول وهضاب قديمة قليلة الارتفاع، وأنه يكون شبه جزيرة تطل على أجزاء من بحر الشمال مما يساعد على بروز أثر التعديل المناخي إلى الدفء، بينما القسم الشمالي من السويد يظل بعيدا عن تأثيرات المحيط الأطلنطي، وهو يطل على خليج بوثنيا الذي يتجمد خلال الشتاء، فضلا عن أنه يقع خلف الفييل السكندنافية، وكل هذه العوامل - بالإضافة إلى الموقع في درجات العرض الشمالية - تميل بشمال السويد إلى القارية والبرودة عن القسم الجنوبي.
ويعوض قصر فصل الصيف في شمال السويد: (1)
ارتفاع درجة حرارة الصيف ارتفاعا نسبيا. (2)
طول ساعات النهار (عند الحدود الفنلندية السويدية هناك 53 يوما لا تغيب فيها الشمس عن الأفق). (3)
طول ساعات الفجر والغسق عامة في السويد وخاصة في الشمال، مما يؤدي إلى ارتفاع محسوس في الحرارة. (4)
قلة غطاء السحب في الصيف يؤدي إلى رفع درجة الحرارة التي تستقبلها الأرض؛ إذ إن تأثير أشعة الشمس يصبح مباشرا. (5)
كثافة غطاء السحب في الشتاء مما يؤدي إلى تقليل فاقد الحرارة المشعة من الأرض إلى الفضاء الخارجي، وبذلك يحتفظ نسبيا بحرارة الأرض لفترة زمنية كبيرة.
وتؤدي هذه الظروف جميعا إلى أن شمال السويد عامة يتلقى في شهر يونيو/حزيران مقدارا من الإشعاع الشمسي أكثر مما تتلقاه كل من مدريد وروما على حدة.
ناپیژندل شوی مخ