تكون جبال فييل
Fjaell
في شمال غربي السويد - أعلى مناطق هذه الدولة، وتلتحم هذه الجبال بجبال النرويج الشمالية، ويكونان معا السلسلة الفقرية الجبلية في شبه جزيرة اسكندنافيا، وتستمر هذه السلسلة من الجبال ممتدة إلى الجنوب في صورة نطاق يشمل غرب السويد، تمتد بمحاذاته الحدود المشتركة بين السويد والنرويج.
وتصل هذه الجبال إلى أعلى نقطة فيها في الشمال (2117 مترا جنوب خط حديد كيرونا-نارفيك)، وتستمر مستوياتها في الانخفاض تدريجيا صوب الجنوب فتصل إلى قرابة 700-800 متر عند المنطقة التي يخترقها الخط الحديدي الممتد من ميناء تروند هايم النرويجي في اتجاه السويد عبر حوض يمتلاند.
وإلى الشرق من السلسلة الجبلية، يمتد نطاق هضبي يتميز بسطوح أثرت فيها عوامل الرفع، ويخترقها العديد من الأنهار التي حفرت لنفسها أودية تتراوح بين الضيق والاتساع حتى تسقط على حافة الهضبة وتواصل سيرها عبر سهول السويد الشرقية لكي تصب في النهاية في خليج بوثنيا.
وتتخذ سهول بوثنيا الساحلية منظرا مغايرا للمنظر الهضبي الداخلي، فالسهول مغطاة برسوبات عديدة ترجع لما بعد العصر الجليدي، فيما عدا بعض المناطق التلية التي تظهر فيها الصخور الأصلية بعد أن تعرت - بواسطة عوامل التعرية البحرية والجوية - من رسوبات العصر الجليدي.
ويلاحظ الجيولوجيون أن هناك حركة ارتفاع في الأرض ما زالت مستمرة، وأن الأنهار ما زالت تعمق مجاريها بالحفر في الإرسابات البحرية، ويقول هؤلاء الخبراء: إن الجزر العديدة الصغيرة التي توجد أمام سواحل الخليج بوثنيا وأمام منطقة استوكهولم ليست سوى قمم تلال المستقبل حينما ترتفع الأرض التي تواجه خط الساحل الحالي.
وعلى العموم فإن الشكل التضاريسي العام لشمال السويد هو عبارة عن شرائح طولية تبدأ من السلسلة الجبلية في الغرب، يليها نطاق الهضاب ثم السهل الساحلي في الشرق.
وعلى عكس هذا الترتيب الطولي تماما نجد وسط السويد يتكون من أراض منخفضة تمتد عبر الدولة من الشرق إلى الغرب من شواطئ بحر البلطيق إلى مياه الكاتجات وسكاجراك، لكن هذه الأراضي المنخفظة لا تكون سهلا مستمرا، إنما تتكون من ثلاث مناطق منخفضة هي: (1)
سهل مالرن-هايلمارن
ناپیژندل شوی مخ