تدخلت السيدة تودهانتر الحسناء، والتي كانت تصغي للحديث، بنبرة لا تحمل رقتها المعهودة. «لسنا صندوقا سحريا، ولم يتلصص أحد علينا. هل تمانعين إن أغلقت الباب؟ أود أن أرتاح قليلا قبل العشاء.»
التفت البروفيسور لآيريس بلطف مصطنع.
قال: «لقد حاولت. دعيني أصحبك إلى مقصورتك.»
أزاحت آيريس يده قائلة: «كلا. لن أدع ذلك الأمر. هناك شهود آخرون. هاتان السيدتان ...»
اندفعت إلى داخل مقصورة الأختين فلود-بورتر اللتين جلستا مستقيمتين بوقار.
وقالت متوسلة إليهما: «ستساعدانني في إيجاد الآنسة فروي، أليس كذلك؟ هي سيدة إنجليزية.»
تدخل البروفيسور عندما نظرت إليه السيدتان مستفهمتين: «هلا شرحت لكما الأمر؟»
بالكاد استطاعت آيريس أن تتحكم في تبرمها وهي تستمع إلى شرحه المتكلف المهذب. كانت عيناها مركزتين على وجهي الأختين الجامدين المدهوشين، ثم تحدثت الآنسة روز. «أنا لا أذكر رفيقتك. ربما كان برفقتك أحد فعلا، لكني لم أكن أرتدي نظارتي.»
علقت الآنسة فلود-بورتر قائلة: «ولا أنا؛ لذا ستتفهمين أننا لن نستطيع مساعدتك؛ فالتعرف على شخص لسنا متأكدين من هويته يخالف مبادئنا.»
علقت الآنسة روز: «إنه أمر غير منصف البتة؛ لذا، رجاء، لا ترجعي إلينا في ذلك الأمر . إن فعلت فسنرفض التدخل.»
ناپیژندل شوی مخ