179

څرخ د نصیب

عجلة الحظ

ژانرونه

رغم فرحة التئام الشمل، تبين أن الآنسة فروي لم تكن بديلة مناسبة للغريبة الإيطالية؛ فاهتمامها اللجوج وضحكتها الرنانة وثرثرتها المتواصلة صارت عبئا كبيرا، لدرجة أن هير كان يضطر للجوء للحيلة كي يحظى بفترات من الراحة.

لكن رغم جميع العوائق، كان يغلف الرحلة حس بالمغامرة والآمال العالية. كادت الرياح تعصف بهم وهم يقطعون المساحات المسطحة من فرنسا، وكان كل شيء يتحرك معهم؛ الدخان المتدفق، والغيوم المضطربة. كانت الحقول الشاسعة والسماء البيضاء تسبحان في الضوء، فبدا كأنهم يبحرون في بلد سحري.

مع أن آيريس صارت أفضل حالا، أبى هير أن يجيب عن أي من أسئلتها.

كان دوما يقول لها: «سأخبرك عندما نعود إلى لندن.»

ذكرته بوعده عندما عاد بحقيبة سفرها وقد وضعت عليها علامة بالطبشور.

قالت له: «لا أطيق الانتظار دقيقة أخرى.»

قال موافقا إياها: «حسنا، فلتجلسي إذن.»

جلسا معا على عربة نقل أمتعة ودخنا السجائر، بينما استمعت لروايته. «جرى الأمر بهدوء شديد. لم يحدث أي مناوشات أو غيرها. كان الحارس بطلا حقا. كان يعرف ما يجب فعله بالتحديد، وقد أذعن له الطبيب والممرضتان كالحملان. كما ترين، لن يدانوا على الأرجح إلا بمحاولة اختطاف.»

سألته آيريس: «ماذا حدث للبارونة؟» «لقد انسلت كالشعرة من العجين. لم يثبت أن لها صلة بالمقصورة المجاورة، لكنها ستستغل نفوذها وتتدبر إخلاء سبيلهم. هي سلسلة معقدة من الفساد كما تعلمين.»

لم تكن آيريس مهتمة بمصيرهم.

ناپیژندل شوی مخ