كان يعلم أنه ربح الجولة، ولم يخف ذلك عنها أيضا. حرك صوته الفاتر الذي لا تتغير نبرته عاطفتها المتأججة.
قالت: «إن كان قائما، فيبدو لي أنني سأكون الخاسرة الوحيدة. فأنت تتباهى بأن زوجتك لن تطلقك، لكن زوجي سيفعل، وأنا أحمد الله على ذلك؛ فعلى الأقل أنا متزوجة من رجل حقيقي يملك مشاعر طبيعية لائقة.»
وضع المحامي نظارته أحادية العدسة على عينه في محاولة غريزية لحفظ ماء وجهه.
قال: «أخشى أني خيبت ظنك. لم أكن أعلم أني جعلتك تأملين فيما هو أكثر من مجرد عطلة ممتعة غير تقليدية.»
قبل أن يتسنى للورا الرد، دخل موظف الجمرك إلى مقصورتهما، وكان مهذبا للغاية وودودا عندما طلب فحص أمتعة السيد الإنجليزي البارز وعروسه الحسناء وجوازي سفرهما.
بعد أن غادر، ظهر البروفيسور مجددا في الممر وهو لا يزال يدخن غليونه.
سرت القشعريرة في جسد لورا فور أن وقعت عيناها عليه؛ إذ ذكرها بما كادت تفقده بسبب تصريح متعجل. كانت لتخسر بيتها الفاخر، ومكانتها الاجتماعية، واحترامها، وربما حتى طفليها؛ بسبب رجل لا ينوي الزواج منها.
قالت لنفسها: «حمدا لله أني استشففت نيته قبل أن أفعل!»
كان مكسبها خسارة للآنسة فروي؛ فالقطار السريع يحمل على متنه راكبة خفية، لم يفحص أحد جواز سفرها مع أنه سليم؛ لأنها مسافرة محنكة، أدركت حقيقة ما حدث عندما بدأ القطار يتحرك ببطء للمرة الثانية.
قالت في نفسها: «الحدود.»
ناپیژندل شوی مخ